من جانبه تفقد قائد الجيش العماد جوزاف عون، عددا من الوحدات العسكرية المنتشرة في مدينة طرابلس وضواحيها، حيث جال في منشأة التدريب التابعة لفوج التدخل الأول في رأس مسقا، واطّلع على أوضاعها ونشاطاتها التدريبية المختلفة، ثم انتقل إلى قيادة منطقة الشمال العسكرية في محلة القبة- طرابلس، وجال فيها وفي قيادة اللواء الثاني عشر، واطلع على أوضاع القوى المتمركزة في المنطقة والمهمات التي تقوم بها للحفاظ على أمن المدينة واستقرارها، بحسب وكالة الأنباء اللبنانية.
وأكد أن "الأمن في البلاد تحت السيطرة، وأن حماية الاستقرار الوطني هي أولويتنا المطلقة"، داعيا إلى "تكثيف الجهود والاجراءات لترسيخ هذا الاستقرار، والاستعداد التام لمواكبة مختلف الاستحقاقات الوطنية، وفي مقدمها استحقاق الانتخابات النيابية في الربيع المقبل".
يأتي ذلك بعدما ترأس الرئيس اللبناني العماد ميشال عون، اجتماع المجلس الأعلى للدفاع، في حضور رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، ووزير الدفاع الوطني يعقوب الصراف، ووزير الخارجية جبران باسيل، ووزير المالية علي حسن خليل، ووزير العدل سليم جريصاتي، ووزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، ووزير الاقتصاد والتجارة رائد خوري.
وأعطى الرئيس توجيهاته لقادة الأجهزة العسكرية والأمنية للمحافظة على الاستقرار الأمني، وحضهم على البقاء على جاهزية دائمة لمنع أي خلل أمني، منوها بالجهود التي تبذل للمحافظة على الاستقرار في البلاد، بحسب وكالة الأنباء اللبنانية.
وتطرق الاجتماع الى ما يسمى الجدار الفاصل عند الحدود الجنوبية للبنان والذي تنوي اسرائيل إقامته عند النقاط الـ13 التي يتحفظ لبنان عليها، والذي يعتبر خرقا للقرار 1701. وتقرر أن يقوم لبنان بكل الوسائل والإجراءات لمنع خرق هذا القرار، وبعد المداولات، اتخذ المجلس القرارات المناسبة وأعطى توجيهاته حيالها، وأبقى المجلس على مقرراته سرية تنفيذا للقانون.
ويتزامن ذلك، مع نشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، مقطع فيديو على صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك"، يظهر تمرينا عسكريا يحاكي الاستيلاء على قرى في جنوب لبنان، بينها "النبطية" و"بنت جبيل" و"مارون الراس"، فضلا عن مناطق بقطاع غزة.