أبلغ رئيس الجمهورية ميشال عون، يوم الجمعة 19 يناير/كانون الثاني 2018، قائد القوات الدولية العاملة في الجنوب (اليونيفيل) مايكل بيري "مطالبة لبنان بالبحث في النقاط الـ13 التي يتحفظ عليها على طول الخط الأزرق، الذي لا يعتبره لبنان حدودا نهائية، بل هو تدبير مؤقت اعتمد بعد تحرير الشريط الحدودي في العام 2000 وانسحاب إسرائيل منه.
واعتبر عون أن "بناء إسرائيل لجدار قبالة الحدود اللبنانية في ظل الوضع الراهن للخط الأزرق لا يأتلف مع الجهود التي تبذلها القوات الدولية بالتعاون مع الجيش اللبناني للمحافظة على الأمن والاستقرار على الحدود الجنوبية".
وأكد عون أن "لبنان يقدم الدعم الكامل لليونيفيل للقيام بالمهام المطلوبة منها"، مشيراً إلى أن "نشر الجيش فوجا إضافيا لحفظ الاستقرار وتطبيق القرار 1701 الذي أكد لبنان التمسك بتنفيذه بكافة مندرجاته، في وقت تستمر فيه الخروقات الإسرائيلية للسيادة اللبنانية".
وأطلع بيري عون على "الأوضاع المستقرة السائدة في الجنوب"، منوها بـما يقوم به الجيش اللبناني في مجال مساعدة اليونيفيل على تطبيق القرار 1701
في الوقت نفسه، قال الجنرال مايكل بيرى قائد القوات الدولية العاملة فى جنوب لبنان (يونيفيل)، بأن إسرائيل أوقفت نشاطها بشأن الجدار الحدودى الذى تنوى إقامته لحين عقد اجتماع اللجنة الثلاثية فى أول فبراير المقبل، جاء ذلك خلال لقاءه رئيس مجلس النواب اللبنانى نبيه برى يوم الجمعة الماضي.
يذكر أن مجلس الأمن الدولي تبنى قرار 1701 بالإجماع عام 2006، ويدعو إلى وقف كامل للعمليات القتالية في الجنوب، والسعي لدعم وقف إطلاق النار وإيجاد حل بعيد المدى بين "إسرائيل" ولبنان.
ما الهدف الإسرائيلي من بناء جدار فاصل في المناطق المتنازع عليها على الحدود مع لبنان؟
وهل يشكل إنشائه انتهاكا للسيادة اللبنانية وخرقا للقرار الدولي 2017؟
يقول الخبير العسكري والاستراتيجي العميد أمين حطيط الذي شارك من الجانب اللبناني في تثبيت الخط الأزرق وكان رئيسا للجنة التحقق من الإنسحاب الإسرائيلي عام 2000 ، في حديث لبرنامج "نافذة على لبنان" بهذا الصدد، احتمال نشوب نزاع مسلح بين لبنان وإسرائيل أمر غير مستبعد، خاصة إذا أصرت إسرائيل على عدوانها والقفز فوق الإتفاق الذي يرعى مناطق النزاع. تلقت اليوم إسرائيل إنذارا من الجيش اللبناني عبر الأمم المتحدة بوجوب توقفها عن أي عمل من الأعمال التي تمس واقع الحال. وهي حاليا توقفت، لكن إذا استأنفت الأعمال في هذا المجال، ستواجه ردا قاسيا من لبنان، وهذا الرد سيبدأه الجيش اللبناني وستكون المقاومة في خدمة الجيش اللبناني ومؤازرته لمنع غلبة إسرائيل على الجيش اللبناني.
التفاصيل في الملف الصوتي المرفق في هذه الصفحة.
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي