وقال الأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع في لبنان في بيان بعد اجتماع لكبار المسؤولين الحكوميين والعسكريين "هذا الجدار في حال تشييده سيعتبر اعتداء على الأراضي اللبنانية".
وأضاف "أعطى المجلس الأعلى للدفاع توجيهاته للتصدي لهذا التعدي لمنع إسرائيل من بناء ما يسمى بالجدار الفاصل على الأراضي اللبنانية".
ويضم المجلس الرئيس اللبناني ورئيس الوزراء وبعض الوزراء وقائد الجيش.
وتقول إسرائيل إن الجدار يقع بالكامل في أراضيها، أما الحكومة اللبنانية فتشدد على أنه يمر في أرض تابعة للبنان لكنها تقع على الجانب الإسرائيلي من الخط الأزرق، حيث رسمت الأمم المتحدة الحدود بعد انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان عام 2000.
وتشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية حالة من الهدوء إلى حد بعيد منذ الحرب التي دامت شهرا في 2006 بين إسرائيل و"حزب الله" والتي أودت بحياة نحو 1200 شخص في لبنان، معظمهم مدنيون، و160 إسرائيليا، أغلبهم جنود.
وقال حسن نصر الله الأمين العام لـ"حزب الله" في خطاب تلفزيوني الشهر الماضي "ندعو الإسرائيليين إلى أخذ تحذيرات الدولة اللبنانية بمنتهى الجدية".
وأضاف "لبنان سيكون موحدا لمنع العدو في التصرف بنقاط متنازع عليها". وذكر أن "حزب الله" سيتحمل مسؤوليته كاملة على هذا الصعيد.
أدان وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان الأسبوع الماضي أول مناقصة يجريها لبنان للتنقيب عن النفط والغاز قبالة سواحله. ووصف ليبرمان الأمر بأنه خطوة "استفزازية للغاية" وحث الشركات الدولية على عدم المشاركة.
ويوجد نزاع بين لبنان وإسرائيل على الحدود البحرية يخص منطقة على شكل مثلث تصل مساحتها إلى 860 كيلومترا مربعا وتمتد بمحاذاة ثلاثة من خمسة امتيازات للطاقة طرحها لبنان في مناقصة عامة أوائل العام الماضي.