وفيما يقترب موعد الانتخابات العراقية المقررة في 12 مايو المقبل، تتصاعد الضغوط على رئيس الحكومة حيدر العبادي لإنهاء الوجود الأمريكي المسلح في العراق، وهو أمر يرى خبراء أن واشنطن لن تقبله، لأنه سيشكل ضربة كبيرة لمصالحها في المنطقة.
بالتوارزي مع ذلك تتواصل العملية العسكرية المشتركة يقودها الحشد الشعبي بالتعاون مع الجيش العراقي والردّ السريع وعمليات صلاح الدين ضدّ ما يسمى بتنظيم "الرايات البيضاء" وما تبقى من فلول داعش" في طوزخورماتو".
وقد وجدت هذه الجماعة موطئ قدم في المناطق الواقعة شمالي العراق، والتي شهدت توترات بين قوات الحكومة وقوات "البيشمركه" الكردية على مدى الأشهر الماضية.
تعليقاً على موضوع الحلقة رجح المحلل السياسي نجم القصاب أن تجرى الانتخابات في موعدها لأن التصويت جرى داخل قبة البرلمان، والذي حظي على موافقة المحكمة الاتحادية التي تعتبر كل قراراتها ملزمة لكل القوى السياسية داخل العراق.
وأضاف في مقابلة عبر برنامج "بانوراما" أن:
"العبادي يمتلك النزعة الإصلاحية والتصحيحية منذ 4 سنوات، لكن مسالة المصالحة المجتمعية ليسن فقط بيده، وإنما كذلك بيد رجال الدين ورجال العشائر، والنخب السياسية التي كان وما زال جزء منها يعيش ويعتاش على التخندقات والصراعات والخطاب الإعلامي الطائفي للعودة إلى البرلمان والحكومة العراقية".
وفي موضوع تنظيم "الرايات البيضاء" أشار القصاب إلى أن "أغلب هؤلاء لا يختلفون عن مقاتلي تنظيم داعش، والبعض الأخر ينتمي إلى تنظيم البعث والحركة النقشبندية، وهي حركات ضد العملية السياسية الديمقراطية التي تجري في العراق".
وأضاف أن "عدد هؤلاء قليل جداً، وظهروا في طوزخرماتو في كركوك والمناطق المتلاصقة مع إقليم كردستان، لكنهم لا يسنطيعون إحتلال حتى قرية واحدة".
تفاصيل الحوار في الملف الصوتي
إعداد وتقديم: فهيم الصوراني