وبحسب ما قاله أحمد المسعودي أحد الشباب التونسيين لـ"سبوتنيك" فإن "تزايد عدد الخريجين وقلة فرص العمل وصعوبة الحصول عليها وتراكم الأعباء الاقتصادية على كاهل الشباب، دفعهم إلى التفكير في الخروج من تونس للحصول على فرصة عمل مناسبة، كما أن الجزيرة تمثل نقطة هروب لنشاط بعض المقيمين فيها بعمليات التهريب عبر قوارب الصيد والقوارب التي تستخدم في نقل أهل الجزيرة".
النائبة البرلمانية ليلى أولاد علي أوضحت لـ"سبوتنيك" أن "عدد من العوامل تقف وراء عملية الهجرة غير الشرعية في تونس على رأسها البطالة التي شرعت في مواجهتها الحكومة بالقروض وفرص العمل الجديدة. أما العامل الثاني فيتمثل في التصور الذي يروج عن أوروبا من قبل عصابات التهريب على أنها جنة كبيرة للشباب وهو ما يدفعهم للإقبال على هذه النقاط. أما العامل الثالث فيتعلق بعدم إتاحة فرص مناسبة للشباب وهو ما حاولت التغلب عليه الحكومة بمنحهم قروضا للمشروعات الصغيرة بدلا من الهجرة غير الشرعية".
وتابعت بأن "البرلمان لم يشرع في سن أية قوانين جديدة بشأن الأمر إلا أنه حريص على توجيه الأسئلة الشفهية للوزراء المعنيين أثناء تواجدهم في البرلمان".
وتتمتع جزر قرقنة بمكانة كبيرة خاصة أن مياهها بيضاء كالوفر الثلجي، تكسو حدودها أشجار النخيل وذات مناخ ساحر، وتعد أحد المقاصد السياحية.
وجزيرة قرقنة هي عبارة عن أرخبيل يتكون من مجموعة من الجزر تقع على سواحل شرق تونس، وتبعد مسافة اثنين وثلاثين كيلومتراً عن سواحل مدينة صفاقس التونسية، وتبلغ مساحة الأرخبيل مئة وخمسون كيلومتراً مربعاً، ولا يتجاوز عرض الأرخبيل خمسة كيلومتر، وهناك جزيرتان مأهولاتان بالسكان.
وتعتبر من الجزر التاريخية نظراً لإطلالتها وموقعها على البحر الأبيض المتوسط، وأول من سكنها هم الفينيقيون، وفي عام 217 قبل الميلاد احتلها الرومان، مع الفتوحات الإسلامية هاجر إليها الفاطميون، وحكمها حاكم صفاقس البرغواطي حتى عام 1090م. في عهد الاستعمار الفرنسي حكمها الخليفة محمد حميدة أميرال البحرية التونسية.
تمتلئ جزر قرقنة بالآثار التاريخية الكثيرة، وأهمها برج الحصار. تتمتع الجزيرة بطبيعة ساحرة وخلابة، ولا يوجد ما يعكر صفاء هذه الجزيرة بطبيعتها البكر؛ إذ لا توجد فيها الكثير من الفنادق، فتضم فندقين فقط لدعم السياحة، والجزيرة بسيطة جداً، ويعمل أهلها في الصيد وزراعة الأشجار المثمرة، وصناعة النسيج.