واتهم ظريف واشنطن باتباع سياسة خطيرة جداً وغير محسوبة في سوريا، معتبراً أن وجودها في سوريا يشكل تهديداً استراتيجيا للمنطقة، وقال: "الولايات المتحدة تستخدم بعض الأقليات السورية كأداة لتحقيق أهدافها وهو ما يثير المزيد من التوتر في المنطقة".
واعتبر ظريف أن هذا الاجتماع سيشكل فرصة من أجل إبداء الجمهورية الإسلامية الإيرانية لرؤيتها حول ضرورة إحلال الأمن والاستقرار في المنطقة، مؤكداً أن "الوجود الأمريكي وخصوصا المرحلة الأخيرة من هذا الوجود في سوريا هو أمر في غاية الخطورة".
وأضاف: "من الواضح أن الأمريكيين يعمدون إلى سياسات غير محسوبة العواقب في سوريا، ويبذلون جهوداً من أجل احتلال أجزاء من أراضي هذا البلد".
وتابع وزير الخارجية بالقول: "يحاول الكثيرون تصوير التطورات الأخيرة في سوريا وإسقاط طائرة الكيان الصهيونية المعتدية كتهديد إقليمي من قبل الحكومة في دمشق، في الوقت الذي نعتبر فيه نحن وروسيا أن ما يـشكل تهديداً للمنطقة هو التواجد الأمريكي والسياسات التي تتبعها أمريكا في المنطقة، الأمر الذي قد يؤدي إلى نتائج خطرة بعيدة المدى".
ويشارك ظريف ونظيره الروسي سيرغي لافروف، اليوم، في الجلسة الافتتاحية لمنتدى "فالداي" المكرسة لسياسة روسيا في المنطقة.
ويركز المنتدى الذي تحمل جلسته هذا العام عنوان "روسيا في الشرق الأوسط لاعب في كل الساحات"، على أبرز ما يواجه الشرق الأوسط من أزمات وتحديات، بالإضافة إلى الخيارات والسبل المتاحة لتجاوزها والانتقال بالمنطقة إلى مرحلة أكثر أمنا واستقرارا.