وأضاف: "لقد اقترحنا صيغة واضحة، تقول إن نظام وقف النار لا يجب أن يطبق على داعش وجبهة النصرة وغيرهما من المجموعات التي تتعاون معهما وتطلق القذائف على دمشق. الشركاء الغربيون، للأسف، لا يرغبون في إقصاء الإرهابيين عن نظام وقف إطلاق النار. وهذه نقطة تثير التساؤلات أيضا".
ولفت في الوقت ذاته إلى أن هناك مخاوف من أن هدف مشروع قرار مجلس الأمن حول الهدنة في سوريا هو اتهام دمشق بكل شيء وحماية المقاتلين.
وقال لافروف: "عند جمع هذه العوامل التي تحدثت عنها، لدينا إنطباع بأن هدف من يسعى لاتخاذ هذا القرار، دون الأخذ بعين الاعتبار تعديلاتنا التي اقترحناها، ليس مساعدة المجتمع المدني، بل تغيير بؤرة التركيز في الموضوع السوري من ضرورة بدء مفاوضات جنيف استنادا إلى نجاح مؤتمر الحوار الوطني في سوتشي نحو تحميل النظام المسؤولية كاملة، واتهام الحكومة السورية من أجل تمرير ما يسمى بـ "خطة ب"، والتي تتمثل في الإطاحة بالنظام…".
وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" أن كلام الوزير لافروف جاء خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الصربي، مبينا أن تنظيم جبهة النصرة الإرهابي والمجموعات المرتبطة به في الغوطة الشرقية يستخدمون المدنيين كدروع بشرية.
وأضاف: "يثير قلقنا العميق صيغة مناقشة المواضيع الإنسانية في سوريا التي تهدف إلى توجيه الاتهامات للحكومة السورية وحماية التنظيمات الإرهابية"، مؤكدا أنه لا يمكن أن تشمل أي تهدئة التنظيمات الإرهابية التي تقصف أحياء العاصمة دمشق.