وفي هذا السياق، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الأعمال الشجاعة والحازمة للعسكريين الروس ساعدت القوات السورية على دحر الإرهابيين وأثبتت مدى جاهزيتهم لحل أصعب المهام.
وقال بوتين في خطاب ألقاه في مراسم منح جوائز الدولة بمناسبة يوم حماة الوطن، اليوم الجمعة 23 فبراير/شباط: "ساعدوا بأعمالهم الشجاعة والحازمة والرجولية الجيش السوري على هزيمة الجماعات الإرهابية الكبيرة والمسلحة بشكل جيد".
وأضاف: "أريد أن أشكر اليوم كل من شارك في هذه العملية الصعبة وأثبت في الظروف الحربية الحقيقية مهارته العسكرية وأظهر بطولته وقوته وشجاعته".
وذكر أن روسيا تتشرف في مثل هذا اليوم بالوطنيين الحقيقيين الذين يدافعون عن سيادة وأمن بلادهم، مشيرا إلى أن روسيا كانت تفتخر دائما بشجاعة وشرف ضباطها.
كما قدم الرئيس الروسي، في قاعة القديس جيورجي في الكرملين وسام "النجمة الذهبية" إلى عائلة الرائد الطيار رومان فيليبوف الذي استشهد في إدلب بعد إسقاط الإرهابيين لطائرته المقاتلة، فضلا عن جوائز أخرى.
وبحسب بوتين، تصدرت روسيا في الساحة العالمية من حيث جاهزية قواتها المسلحة ونوعية أسلحتها ومعداتها العسكرية، مؤكدا عزم الدولة الروسية على مواصلة الجهود لتعزيز قدرات البلاد الدفاعية بكل مكوناتها، بما في ذلك وسائل الردع النووي الاستراتيجية.
وأشار رئيس الدولة بهذا الصدد إلى إنجازات قطاع الصناعات العسكرية في روسيا، موضحا أن مصانعه ومراكزه العلمية أثبتت فعاليتها وقدرتها على المنافسة.
يقول الخبير العسكري السوري العميد الدكتور علي مقصود في حديث لبرنامج "حول العالم" بشأن المشاركة العسكرية الروسية في الحرب على الإرهاب في سوريا: لا شك أنه كان هناك علاقة وتحالف استراتيجي بين سوريا والاتحاد السوفياتي منذ خميسنيات القرن الماضي، ولذلك الحديث عن المشاركة الروسية في هذه المرحلة، هي تعبير عن هذا الترابط الحضاري، ونوذجا حضاريا للتحالف الروسي- السوري الحالي.
ويتابع مقصود قائلا: التعاون الاستراتيجي والدماء التي قدمها أبناء الاتحاد السوفياتي وحاليا روسيا الاتحادية، قد امتزجت مع دماء الجيش السوري، إن كان في الجولان، أو حتى في لبنان. في الحقيقة هي شاهد حضاري وشاهد حقيقي على عمق هذا التحالف.
التفاصيل في الملف الصوتي المرفق في هذه الصفحة.
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي