ومن المقرر أن تعلن ميركل اليوم اختياراتها لستة وزراء من حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي الذي تنتمي إليه أملا في الوصول إلى "ائتلاف كبير" مع الحزب الديمقراطي الاشتراكي حتى تبدأ فترة رابعة في المنصب. بحسب ما نقلته وكالة "رويترز".
ورغم توصل الزعماء لاتفاق على تشكيل ائتلاف فإنهم ما زالوا بحاجة إلى مباركة الحزبين. وهناك شكوك كثيرة حول موافقة أعضاء الحزب الديمقراطي الاشتراكي.
وإسناد وزارة الصحة لشبان يشير إلى حرص ميركل على استمالة منتقديها الذين دعوا إلى ضخ دماء جديدة. وانتقد شبان بشدة سياسة ميركل القائمة على فتح الحدود أمام المهاجرين ويرى فيه البعض بطلا للجناح اليميني في حزب ميركل.
ويتولى شبان البالغ من العمر 37 عاما منصب نائب وزير المالية. وكان قبل ذلك خبيرا في الحزب في شؤون الصحة.
وعلى الرغم من أن الاختيار يشير إلى ضعف ميركل فإن بعض المعلقين رأوا فيه خطوة حكيمة من جانب المستشارة بضم منتقدها الرئيسي إلى الحكومة وضمان أنه لن يغرد خارج السرب.
وأكد المصدر الحزبي ما ورد في تقرير لصحيفة (بيلد ام زونتاج) الأسبوعية اليوم الأحد.
وذكرت الصحيفة أيضا أن وزيرة الدفاع أورسولا فون دير ليين التي اعتبرت في يوم ما خليفة محتملة لميركل ستظل في منصبها.
ومنيت كتلة ميركل المحافظة التي تشمل حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي بأسوأ نتائجها منذ عام 1949 في انتخابات سبتمبر أيلول إذ خسرت بعض مؤيديها لصالح حزب البديل من أجل ألمانيا الذي ينتمي لأقصى اليمين.
وأخفقت ميركل في التوصل لاتفاق على تشكيل ائتلاف مع حزبين أصغر مما اضطرها للتحالف مع الحزب الديمقراطي الاشتراكي الذي تقاسمت معه السلطة من 2013 إلى 2017.
وبعد أن تراجعت شعبية الحزب الديمقراطي الاشتراكي إلى أدنى مستوى منذ الحرب العالمية الثانية، قبل الحزب باتفاق لتشكيل ائتلاف لكن يجب تصويت أعضائه بالموافقة عليه.
ومن المقرر إعلان نتيجة التصويت في الرابع من مارس آذار وهي غير واضحة وإن كانت بعض الإشارات تظهر أن أعضاء الحزب سيقبلون بالاتفاق.