وأدى قرار إغلاق كنيسة القيامة مع اقتراب عطلة عيد القيامة الى إحباط آلاف الزوار الذين جاءوا من مدن عديدة حول العالم وهو ما زاد الضغط على السلطات الإسرائيلية.
وأعلن بيان صادر عن رئاسة الوزراء الإسرائيلية أنه تم تشكيل لجنة لحل النزاع القائم بشأن الضرائب في القدس.
حول هذا الموضوع قال د أحمد الطيبي رئيس لجنة القدس بالقائمة العربية المشتركة بالكنيست الإسرائيلي إن بلدية الاحتلال تخطط لتضييق الخناق على الكنائس والمساجد أيضا في محاولة لتهويد القدس ما أثار رفض من الكنائس لهذا المخطط.
وموضحا في تصريحات لبرنامج "في العمق" عبر راديو "سبوتنيك" أن ما قام به مؤتمر الكنائس بإغلاق كنيسة القيامة أدى إلى التراجع عن القرار وتجميدة. وأشار إلى أن الكل مجند للمتابعة والوقوف بالمرصاد ضد ما يحدث من قبل الاحتلال.
وقال إن الضرائب التي كان مخططا فرضها تقدر بالملايين وبذلك تخطت سلطات الإحتلال الخطوط الحمراء ما أدي الى تدخل المجتمع الدولي والي التراجع عن القرار.
وأشار الأب عيسى مصلح المتحدث الرسمي باسم بطريرك كنيسة الروم الأرثوذكس بالقدس إلى أن الاحتلال فرض 190 مليون دولار على الكنائس ما جعلهم يرفضون القرار لأن الكنائس معفاة من الضرائب لأنها تدعم الفقراء والمساكين لذلك تم إغلاق كنيسة القيامة تصديا للقرار وبعد تعليق القرار تم الاجتماع مع رؤساء الكنائس وتم فتح أبواب كنيسة القيامة مرة أخرى ما يعد انتصارا كبيرا للكنائس.
وأشار أن إسرائيل تريد تهجير العالم المسيحي من القدس حتي يكون ذلك بمثابة مسمار في القضية الفلسطينية والسعي إلى تغيير هوية مدينة القدس والسيطرة علي الأديرة والكنائس وأملاكها ما جعلهم يتخذون قرارا بإغلاق كنيسة القيامة والتحرك من أجل الحصول على دعم المجتمع الدولي.
وأوضح منير الجاغوب رئيس المكتب الإعلامي لحركة "فتح" أن أي بلد في العالم لا تفرض ضرائب على دور العبادة إلا إسرائيل معتبرا أن المقدسات المسيحية والاسلامية واحدة في القدس وأشار إلى أن إسرائيل تعد العدة للتضييق على المقدسات لمواجهة أكثر شراسة مع الشعب الفلسطيني وأوضح أن الشعب الفسلسطيني سئم من الشجب والاستنكار ويبحث الآن عن حريتة الكاملة.