واختار العلماء في دراستهم، 300 شخص، لكي يتناولوا طعام العشاء في أحد مقاهي فانكوفر، وهم بصحبة أصدقائهم أو أفراد عائلاتهم، وتم تقسيمهم إلى مجموعتين أو 4 مجموعات.
بعدها طلب الباحثون من هؤلاء الأشخاص وبشكل عشوائي، أن يترك بعضا منهم هاتفه المحمول على الطاولة، أثناء جلوسه في المقهى، بينما قام النصف الآخر بإخفاء هواتفهم عن نظرهم أثناء تواجدهم في نفس المكان.
وبعد تناول الطعام والخروج من المقهي، قدم الباحثون استفتاء رأي لكل المشاركين في البحث، بشأن تقييمهم للتجربة بشكل عام، وإذا ما كانوا شعروا في بعض اللحظات بالملل أو التشتت أو الشعور بمرور الوقت أو لا.
وأظهرت نتائج استفتاء الرأي، أن من احتفظوا بهواتفهم الذكية على الطاولة، سجلوا درجات أقل من الاستمتاع بالوقت، مقارنة مع الذين أخفوا هواتفهم.
كما سجّل الذين احتفظوا بهواتفهم بداخل المقهى، مستوى درجات أعلى من الشعور بالملل، وكذلك درجات أعلى من التشتت.
وفي نتائج مماثلة، أجرى الباحثون تجربة أخرى، شملت 123 طالبا جامعيا، كانوا مطالبين بملء استطلاع عبر هواتفهم الذكية خمس مرات يوميا لمدة أسبوع، والتي عبروا فيها عن مشاعرهم، وما الذي كانوا يفعلونه في الـ 15 دقيقة الماضية.
وكشفت التجربة، أن الطلبة الذين قضوا أوقاتا أقل مع هواتفهم الذكية، سجلوا معدلات أعلى بالاستمتاع بالحياة الاجتماعية والتواصل مع أصدقائهم وأفراد عائلاتهم، مقارنة مع الطلبة الذين تعلقوا بهواتفهم.
وأكدت تانيا جودين، مؤلفة كتاب "OFF: Your Digital Detox for a Better Life"، "أنه لا عجب من أننا أصبحنا حاليا أقل استمتاعا بتناول الوجبات سويا"، بعد نتائج هذه الدراسات.