ففي آخر تطور قتل 18 عنصراً من القوات الشعبية السورية الشعبية وجرح 3 أخريت فيما أعتبر 18 في عداد المفقودين بعد استهدافهم بغارات تركية أمس الخميس في منطقة شران بعفرين.
من جانب أخر أعلن نائب قائد القوات الشعبية في عفرين إبراهيم مكتبي، إسقاط مروحية تركية فوق بلدة راجو بعفرين، شمالي سوريا.
وتأتي هذه التطرات بعد يوم واحد أعتبر الأكثر دموية منذ بدا العملية العسكرية التركية في عفرين، إذ أعلن علن وزير الدفاع التركي نور الدين جانيكلي الجمعة أن 157 قتلوا منذ بدء ما يُسمى "عملية غصن الزيتون" في منطقة عفرين السورية، "بينهم 41 من القوات المسلحة التركية و116 من الجيش السوري الحر".
بموازاة ذلك وصلت قافلة مساعدات إنسانية وإغاثية إلى أهالي منطقة عفرين بريف حلب هي الأولى من نوعها بعد إستهداف الطيرات الحربي التركي الخميس الماضي قافلة مساعدات في قرية الزيارة قبل دخولها إلى المنطقة.
وأشارت وكالة سانا في حلب إلى دخول قافلة مساعدات إنسانية وإغاثية مؤلفة من 29 شاحنة عبر معبر الزيارة إلى منطقة عفرين بالريف الشمالي وذلك بإشراف الهلال الأحمر العربي السوري واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وكانت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" طالبت مجلس الأمن الدولي بإجبار الجيش التركي وفصائل "الجيش الحر" المدعومة منه على وقف عمليتهم العسكرية على منطقة عفرين في ريف حلب الشمالي الغربي.
وأشارت إلى أن "ادعاء تركيا والفصائل المدعومة منها بأن عفرين غير مشمولة بالقرار الدولي هي محاولة للالتفاف على حقيقة أن عفرين هي جزء من الأراضي السورية وهذا ما يكشف وبشكل علني أطماع تركيا باقتطاع جزء من الأراضي السورية وضمها إلى أراضيها بعملية استعمارية تحت حجج وذرائع واهية".
الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء يحيى سليمان إعتبر أن 5 اسابيع مرت على بدء العملية العسكرية التركية ولم تتمكن من تحقيق اي شيء يذكر على الصعيد العسكري الإستراتيجي، وتحقيق الأهداف المعلنة لما يسمى بعملية غصن الزيتون".
وأكد سليمان في حوار عبر برنامج "بانوراما" أن المعركة التي أشعلتها تركيا ستنتهي ب"إنكسار وأندحار أردوغان في روابي وجبال عفرين".
وحول الهدنة رأى أن "قرارات مجلس الأمن لا معتى لها، وهي لم تتطبق خلال التاريخ، إلا ضد دول ضغيفة ومهترئة، يستفرس عليها غربان الإستعمار الغربي".
وفيما إذا كان يمكن للصدام في شمال سوريا أن يأخذ شكله المباشر قال سليمان أن " كل الإحتمالات واردة، لكن صمود السوريين في عفرين سوف يحعل الأتراك يعيدون النظر في في مواقفهم، لأن الموقف ليس مريخحً بالنسبة لهم، وستكون النمتائج عليهم وخيمة في حال واصلوا بقاءهم في مستنفع الحرب في عفرين".
تفاصيل الحوار في الملف الصوتي
إعداد وتقديم: فهيم الصوراني
