ومع ذلك وبالرغم من عدم وجود أي دلائل تدين الدولة السورية وجه جيمس ماتيس رسالة تحذير إلى سورية أشار فيها إلى روسيا بأنها تسخدم كل الوسائل لدعم الرئيس الأسد ويأتي هذا التصريح في ظل إحتدام الوضع في الغوطة وإستمرار مشاورات دولية تجري في الفترة الأخيرة حول ضرورة التحقيق في مثل هذه الجرائم ، التي تحدث أصلاً بشكل مفبرك طبعاً من قبل الولايات المتحدة وحلفائها وعصاباتها.
ومن هنا لابد من طرح التساؤلات التالية:
مالذي تخفيه ورائها هذه التصريحات التي يتناوب عليها المسؤولون الأمريكون مؤخراً وليس فقط التصريحات بل إستعدادات يتضح منها أن الولايات المتحدة وأذرعها الإرهابية يحضرون لتمثيلية كيماوية جديدة لإيجاد عذر مباشر لتوجيه ضربة لسورية….فهل يفلحوا في ذلك؟
كيف ستتحاشى سورية كل هذا الضغط على أبواب عقد جلسة دولية بهذا الخصوص؟
كيف يمكن على هذه الفبركات الصبيانية التي تحاول الولايات المتحدة إستثمارها بأي طريقة؟
هل يمكن أن يتم إستخدام الكيميائي فعلا في الغوطة ومن سيكون المنفذ هذه المرة الوكيل أم الأصيل بشكل مباشر؟
هل إستطاعت السلطات السورية أن تقوم بهجوم إستباقي يقطع الطريق على هذه الخطة بعد أن بثت إعترافات عدد المستسلمين من جيش الإسلام وغيره في الغوطة بأنه تم وصول براميل تحوي غاز الكلور إلى مدينة حمورية للقيام بفبركة كيميائية يديرها منتسبو منظمة الخوذ البيض؟
يقول الخبير في إدارة الأزمات والحروب الإستباقية وأستاذ علم الإجتماع السياسي الدكتور أكرم الشلّي بهذا الشأن مايلي:
"نعم، إستطاعت الدولة السورية بهجوم إستباقي قبل إستخدام السلاح الكيميائي أن تمنع تنفيذ سيناريو إستخدام السلاح الكيميائي لإتهام الدولة السورية بذلك ، وأصلاً قبل أن يتم الحصول على إعترافات المسلحين الذين خرجوا من الغوطة مؤخراً كان لدى القيادة العسكرية والسياسية السورية معلومات حول إمكانية إستخدام الغازات السامة بمختلف أنواعها في الغوطة من أجل إيجاد الذرائع الدولية لإتهام الدولة السورية بإستخدام الغازات السامة ضد المدنيين المدعين بين قوسين الآمنين في الغوطة الشرقية وبالتالي الدولة السورية قامت بعملين ، العمل الأأول هو أنها أبلغت الأمم المتحدة ومنظمة حقوق الإنسان والعالم الآخر وغطته إعلامياً بأن هناك نوايا لدى المجموعات المسلحة وغيرها من المناطق السورية لإمكانية استخدام الغازات السامة ضد الجيش السوري وضد المدنيين وهناك مجموعات الخوذ البيضاء التي التي تقوم بفبركة هذه الأعمال التي يمكن أن تساعد المسلحين في فك الحصارات وإيجاد الأمكانات التي تخفف ضغط الجيش السوري في كل الميادين على الجغرافيا العسكرية السورية ، والشق الثاني من الضربة الإستباقية نجحت الدولة السورية بالهجوم الكاسح على كل هذه الأماكن التي سحبت منها إستخدام هذه الخخط في هذا الوقت ، ومع ذلك أنا لا أستبعد حتى اللحظة القيام بهذه الخطة مع قرب إجتماع مجلس حقوق الإنسان بهذا الشأن ".
وأردف الدكتور الشلّي:
وأضاف الدكتور الشلّي:
التفاصيل في التسجيل الصوتي المرفق
إعداد وتقديم: نواف إبراهيم