وأعرب ظريف عن تفاؤله بشأن إمكانية مشاركة إيران والسعودية في إعادة إعمار العراق وسوريا شريطة أن يقوم البلدان بحسم مشاكلهما العالقة على طاولة المفاوضات، رافضا وجود أي دليل للعداء بين هذين البلدين.
وأوضح وزير الخارجية الإيراني، أن "السعوديين يريدون إقناع العالم أنهم يتعرضون للتهديد من قبل إيران، ويعتقدون أن هذا الأمر يصب في صالحهم"، مخاطبا السعودية بعدم التعويل على الخارج لتوفير أمنها.
وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قد وصل، مساء الأحد الماضي، إلى العاصمة الباكستانية إسلام آباد على رأس وفد سياسي واقتصادي كبير بهدف التباحث مع المسؤولين الباكستانيين حول التعاون الثنائي بين البلدين والقضايا الإقليمية والدولية المهمة.
وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان شن هجوما على إيران، واصفا إياها بـ"نمر من ورق". ونفى ابن سلمان، خلال زيارته الأخيرة إلى مصر، حدوث أي اضطهاد للشيعة في بلاده، قائلا: "شيعة السعودية يساهمون في نهضتها ويتولون مناصب قيادية".
وكانت صحيفة "ذا ديلي تايمز" الباكستانية في تقرير لها بعنوان "ما الذي يتم طهيه في السعودية؟"، قالت إن رئيس الوزراء الباكستاني السابق، نواز شريف، وشقيقه شاهباز شريف، غادروا إلى السعودية ديسمبر الماضي، وسط تقارير عن نية قيادات المملكة عن إعادة دعمها لنواز المستمر منذ 17 عاما، بعدما انقلبت عليه الأشهر الماضية.