وأضاف ياكوفينكو: "هؤلاء الأشخاص أقلية، عددهم محدود جدا، ومع ذلك، فنحن نتعامل مع جميع الحالات بجدية بالغة، وهناك الكثير من الأشخاص غير الطبيعيين ولديهم مشاكل نفسية، وأشخاص كان لديهم ماض إجرامي، ويمكن أن يصدر عنهم أي عمل، وإننا في هذا الصدد نتفاعل مع السلطات البريطانية بشكل جدي، وليس لدينا أسألة للشرطة البريطانية بهذا الصدد".
وكانت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، اتهمت روسيا في كلمة أمام البرلمان البريطاني، في وقت سابق من يوم الأربعاء، بتورطها في قضية تسميم ضابط الاستخبارات العسكرية الروسية السابق، سيرغي سكريبال وابنته يوليا، مشيرة إلى أن بلادها قررت ترحيل أكثر من ثلث الدبلوماسيين الروس، وهم 23 شخصا، وأعطتهم مهلة مدتها أسبوع لمغادرة البلاد، وهي أكبر عملية طرد دبلوماسيين في بريطانيا خلال 30 عاما، فضلا عن تعليق جميع الاتصالات الثنائية وسحب دعوتها لوزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، وتجميد الأصول الروسية، فيما تنفي روسيا كل هذه الاتهامات كاملة.
وتم العثور على سكريبال وابنته في 4 مارس الجاري، في حالة فقد للوعي في سالزبوري.
ووفقا للحكومة البريطانية، تم تسميمهما بمادة شالة للأعصاب روسية الصنع تدعى "نوفيتشوك"، وأصيب معهما ضابط شرطة.
يذكر أنه حُكم على سكريبال في عام 2006 في روسيا، بالسجن لمدة 13 عاماً بتهمة التجسس، واعترف بتجنيده خلال عمله في الاستخبارات الروسية، في منتصف تسعينيات القرن الماضي، من قبل الاستخبارات البريطانية، التي نقل لها معلومات تعد من أسرار الدولة.
وفي العام 2010 أصدر الرئيس الروسي آنذاك، دميتري ميدفيديف، عفوا عن سكريبال، بعد الحكم عليه، وجرت مبادلته مع محكومين اثنين آخرين، مقابل 10 مواطنين روس، كانت تحتجزهم السلطات الأمريكية.