أثناء اشتباكهم مع إرهابيي داعش والنصرة في أحد مناطق القلمون، نجحوا في كسب المعركة لصالحهم وأثناء دخولهم إلى مكان تمركز المسلحين، لفت نظره عدد القضبان الحديدية التي كان يستخدمها المسلحون في تدريباتهم أثناء وجودهم في المنطقة.
يقول الجندي، عجمية، عندما رأيت هذه القضبان الحديدية لا أعرف لماذا بدأت بتخيل معدات سينمائية يمكن صناعتها منها، وفعلا بدأت بجمع الحديد الذي كان يستخدمه المسلحون في إرهابهم وتواصلت مع حداد من تلك المنطقة ومن ثم نقلت الحديد إلى ورشة الحدادة التي يديرها ويعمل بها هناك.
ويتابع: بعد أيام ومشاورات بيني وبين الحداد توصلنا إلى صناعة جهاز "كرين"، وهو عبارة عن رافعة للكاميرا وتمكنا من مطابقة مواصفة الكرين الأصلي المستخدم في تصوير الأفلام مع هذا الكرين، ولكن لم نتمكن من جعل منظره جميلاً كذلك المستخدم في السينما بسبب ضعف إمكانياتنا المادية.
وتابع الجندي عجمية قائلاً: "رغم أنني أحارب الإرهاب منذ أكثر من خمس سنين إلا أن الحقد أو الكره لم يدخل قلبي بل بقي هاجسي طوال وقت الحرب أن أزرع الخير، أينما حللت وأحاول تغيير مخلفات الإرهاب إلى أشياء جميلة ومفيدة والآن بدأت بهذه الرافعة الصغيرة وغداً قد أرى شيئاً آخر يمكن تحويله إلى مادة يستفاد منها في عمل ما.
الجدير بالذكر أن الجندي عجمية، ابتكر جهاز تحلية مياه البحر، ونقل هذه المياه إلى المناطق الجافة عن طريق البخار، وصمم مصنع البيوت الجاهزة الذي لم يتم العمل على تنفيذه حتى الآن بسبب غياب الدعم اللازم له.