وتابعت: "التقارب الأفريقي مع مصر يتيح تفهم أفريقي للقضايا المصرية ويوفر معرفة مصرية بالقضايا الأفريقية، خاصة النزاعات المسلحة والنزاعات العرقية، والمعارك من أجل الديمقراطية".
ولفتت أماني الطويل إلى أن هناك علاقة بين التنمية والثقافة، لكن المشروعات الضخمة، التي يتم إنشاءها لا تتضمن جوانب ثقافية، مشيرة إلى أن بعض التجمعات السكنية الضخمة لا تضم قاعات سينما، وبالتالي فإن سكان تلك التجمعات لا يحصلون على نصيبهم من الثقافة، التي لا تصل إليهم بالتبعية.
وأضافت: "يتم عمل جهود ضخمة، لكن غياب الثقافة يمكن أن يكون نتيجته أن يشارك الأشخاص في هدم ما تم إنجازه، ولذلك لا يمكن عمل مشروع تنموي دون إنجاز ثقافي يساهم في رفع وعي المجتمع"، مشيرة إلى أن دول العالم الثالث تفقتد الفهم الثقافي بالمستوى المطلوب، رغم أن منظمة العلوم والثقافة "يونيسكو" وعلماء الاجتماع تبنوه منذ ثمانينيات القرن الماضي.
وتابعت: "معظم الأدبيات العالمية تؤكد على وجود علاقة عضوية بين التنمية والثقافة"، مضيفة: "هذا الأمر يعتمد على وجود إرادة سياسية هدفها أن تساهم في جعل الناس يدركون أنه لا يمكن إنجاز مشروع تنموي ناجح إلا بوجود إنسان مثقف لديهم مستوى معين من الثقافة التي تساعده في الحفاظ على هذا المستوى وتنميته.
واستطردت: "هناك تجارب عالمية كثيرة تتضمن فتح مؤسسات ثقافية في أماكن محظورة، بصورة تساهم في خلق فرص عمل وقدرة على الفعل الثقافي وتطوريره بصورة تسمح بدمج المشروع التنموي بالمشروع الثقافي".
ولفتت مديرة البرنامج الأفريقي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية إلى أن الصراعات المسلحة تساهم بقدر كبير في وجود انقسام ثقافي في بعض المناطق.