وأكد بوراس أن سيف الإسلام القذافي من خلال ترشحه للانتخابات الرئاسية يطمح إلى إنقاذ بلاده، مضيفاً أن أياديه ممدودة لكل من يريد الخير لليبيا محلياً وإقليمياً ودولياً، متوقعاً أن يكتسح الانتخابات ويفوز على منافسيه لأنه يحظى بدعم كبير من القبائل الليبية ومن أبناء وطنه.
وبخصوص البرنامج الإصلاحي الذي سيدخل به سيف الإسلام للتنافس على كرسي الرئاسة، قال المكلف بالبرنامج السياسي لنجل القذافي، إنه يتضمن رؤية سياسية وأمنية واجتماعية متكاملة لليبيا، تهدف إلى "استعادة الدولة الوطنية كاملة السيادة والقرار، والحفاظ على الهوية العربية والإفريقية والإسلامية وحماية الحريات العامة والخاصة، والقضاء على الإرهاب بكافة أشكاله، وتجفيف منابعه مع إعادة مؤسسات الدولة الأمنية والعسكرية".
وأضاف أن رؤية سيف الإسلام القذافي "عصرية منفتحة على كل الدول الشقيقة والصديقة لليبيا، تسعى إلى المصالحة الليبية الشاملة ولم شمل الليبيين من جديد وتعزيز المساواة بينهم، كما سيكون للشباب مكانه فيها من خلال دعوته للقيام بدوره في بناء الوطن وتشجيع مبادراته، مع إعادة إعمار ليبيا بمساعدة دول الجوار.
وكشف بوراس، أن سيف الإسلام القذافي، سيخاطب خلال الأيام المقبلة الليبيين بشكل مباشر للإعلان عن خططه الانتخابية المقبلة الرامية لإعادة بناء الدولة.
وكان الإعلامي الليبي باسم الصول، المتحدث باسم عائلة الرئيس الراحل معمر القذافي، قال، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، أمس الاثنين: "لا يوجد شك في ترشح المهندس سيف الإسلام لمنصب رئيس ليبيا، فهو أمر مؤكد ومحسوم، قائلاً: إن "سيف الإسلام مرشح لرئاسة ليبيا وهذا أمر لا جدال فيه".
بدروه، أكد خالد الغويل محامي سيف الإسلام القذافي، إن موكله سيسجل ترشحه رسميا عند فتح قوائم التسجيل. وقال: "للشعب الليبي حق الاختيار". وأضاف الغويل، خلال الندوة الصحفية، أن محكمة الجنايات الدولية تعمل خارج الشرعية الدولية، معبّراً عن استغرابه من عدم ملاحقتها مرتكبي المجازر التي تمارس في حق الشعب الليبي وتدمير مقدراته، مقابل إصرارها على ملاحقة سيف الإسلام القذافي الذي حوكم أمام القضاء الليبي وشمله العفو العام.
يذكر أن سيف الإسلام القذافي لم يظهر إلى العلن منذ أن أعلن عن إطلاق سراحه من سجنه في مدينة الزنتان، جنوب مدينة طرابلس في يونيو/حزيران 2017، حيث كان معتقلا منذ الإطاحة بنظام والده الراحل معمر القذافي عام 2011.