وتابع: "كما يظهر صاحب المقبرة في منظر آخر جالسا ممسكا بصولجانه ومن أمامه مائدة القربان".
من جانبه أشار نجيب قنواتي إلى أن أهمية هذا الكشف تكمن في ما تحويه من زخارف مزينة للحجرة، التي لم تكن مألوفة في عصر الدولة الوسطى، الأمر الذي قد يفتح المجال أمام علماء الآثار لإعادة دراسة تطور زخرفة المقابر في عصر الدولة الوسطى بشكل عام.
واستطرد: "ظهور صاحب المقبرة على جدران حجرة دفنه يزيد من أهمية هذا الكشف، حيث أن تصوير الأشخاص على جدران غرف الدفن كان نادرا في عصر الدولة القديمة إلى أنه توقف تماما في نهاية عصر الأسرة الخامسة بعدما بدأ اعتبار معتقد تصوير الأحياء داخل غرف الدفن يشكل خطرا على المتوفى وفقا لاعتقاد المصري القديم آنذاك".
وتابع: "تطور الأمر بعد ذلك حتى لجأ الفنان المصري القديم إلى تشويه العلامات الهيروغليفية، التي تمثل كائنات حية مثل "ابن أوه"، التي ربما تؤذي المتوفى، الأمر الذي يدفعنا إلى إعادة النظر، وإجراء المزيد من الدراسات حول زخارف غرف الدفن في هذا العصر".
ولفت مدير عام آثار مصر الوسطى جمال السمسطاوي، إلى أن النصوص والمناظر المكتشفة تم العثور عليها بحالة غير جيدة بسب السيول وامتلاء بئر الدفن، حيث تعمل البعثة حاليا على إجراء أعمال الترميم اللازمة، تحت إشراف إدارة الترميم في منطقة مصر الوسطى.