وأوضح القصير، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، أن إسرائيل تبحث مع الولايات المتحدة عن مخرج لأزمة تقييد أمريكا بعدم توجيه ضربة جديدة لمناطق سيطرة الجيش السوري، حيث ستكون المرحلة المقبلة هي الزعم بوجود بقايا أسلحة نووية، وحشد الرأي العام للبحث عنها، وإلا فلماذا يتم فتح هذا الملف الآن.
من جانبه، علق عضو مجلس الشعب السوري الدكتور جمال الزعبي، على الإعلان الإسرائيلي، قائلاً: إنه ليس جديداً ولا مستغرباً عن إسرائيل "هذه العربدة القديمة الجديدة وأعمال القرصنة"، ففي بداية الثمانينات من القرن الماضي قصفت المفاعل النووي العراقي الذي كان في طور البناء.
وأضاف النائب السوري، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، أنه منذ 10 سنوات قصفت إسرائيل مجمعاً سورياً للاختبارات العلمية، كان نواة لمفاعل نووي بحثي، في منطقة دير الزور، وأنكرت صلتها أو علاقتها بالعدوان آنذاك، وكنا على يقين بأن إسرائيل هي من قامت بهذا العدوان.
وتابع "إسرائيل لاتريد أن يمتلك أي من الدول المقاومة لأي نوع من الأسلحة الاستراتيجية، أو أن تمتلك مقومات التطور العلمي، حتى ولو كانت للأغراض السلمية، فهي تريد من العرب أن يبقوا تابعين لها، وللأسف يساعدها في ذلك بعض قادة دول عربية".
وأردف النائب السوري: "نحن أمام عدو لئيم وحاقد، لذلك علينا أن نطور قدراتنا الدفاعية والوقوف بوجهه، ونحن في سوريا وصلنا إلى خلق نوع من توازن الرعب مع هذا الكيان المارق، ولا اعتقد أن إسرائيل ممكن تحاول الضرب مرة أخرى فوق الأراضي السورية".
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، قال إن على المنطقة بأكملها استيعاب الدرس من هذه الضربة، مشيراً إلى أن "الدوافع لدى أعدائنا تنامت في السنوات الأخيرة ولكن قدرة قوات الدفاع الإسرائيلية تنامت أيضاً"، مؤكداً أن "الكل في الشرق الأوسط سيعمل جيداً لاستيعاب هذه المعادلة".
ويأتي توقيت قرار إسرائيل الإعلان عن الضربة وتبريرها بعد أن وجه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو نداءات متكررة في الشهور الأخيرة للولايات المتحدة والمجتمع الدولي لاتخاذ إجراء صارم بشأن إيران حليفة سوريا.