وأضاف: "ستكون لدينا الشجاعة والإرادة لمحاسبة كل من يتجاوز حدوده ضد السودان، كما ستكون هناك حدود واضحة لعلاقات الشعبين".
وأشار إلى أن "هناك فرصة الآن لتحسين أحوال الإعلام، كنا في فوضى ونسعى لضبط الشاشة (…) الآن لدينا حرية ومسؤولية، لا نحاسب أحدا على رأيه، ولكن سنحاسب كل مقصر أو متجاوز".
وتابع رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام: "لدينا مشكلة أساسية هي غياب الدولة الكامل عن إنتاج الدراما، وهذا خطأ فادح، إذ لا بد من أن يكون للدولة دور، وأن تقدم أعمالا جيدة لتحسين الصورة"، مشيرا إلى أن هوية مصر الأفريقية تماثل، إن لم تكن تتفوق على هويتها العربية.
وشهدت العلاقات بين الخرطوم والقاهرة توترا في الأشهر الأخيرة، وسجالا إعلاميا خصوصًا بعدما اتهم الرئيس السوداني عمر البشير القاهرة بدعم معارضين سودانيين.
ووصلت الأزمة إلى أن قررت الخرطوم استدعاء سفيرها في القاهرة عبد المحمود عبد الحليم، بغرض التشاور، فيما قالت وزارة الخارجية المصرية في بيان أنها أُخطرت رسميا بقرار الخرطوم استدعاء سفيرها، مضيفة أن "مصر الآن تقوم بتقييم الموقف بشكل متكامل لاتخاذ الإجراء المناسب".
وجاء استدعاء السفير بعد تجدد التوتر بين البلدين على إثر زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للخرطوم الشهر الماضي، التي قرر فيها السودان منحه جزيرة سواكن بهدف إدارتها وإعادة تطويرها، وهو ما صوره الإعلام المصري على أنه يمثل خطرا على مصر. (اقرأ التفاصيل الكاملة للأزمة ومن ينفخ في النار بين البلدين).
وعاد السفير السوداني في وقت سابق من هذا الشهر، لكنه قال إن "عودته للقاهرة لا تعني انتهاء المشكلات العالقة بين البلدين، وإنما عودة من أجل مواصلة العمل على تلك الملفات".