وأوضح غريب سنبل، رئيس الإدارة المركزية للترميم بالوزارة، في بيان صحفي حصلت "سبوتنيك" على نسخة منه، اليوم الأربعاء 28 مارس/آذار، أن الفناء المفتوح للمقبرة تبلغ مساحته حوالى 20 مترا × 16 مترا، يوجد على طول الجانبين الجنوبي والشمالي من الفناء رواقان مغطان بسقف يعلوه أربعة دعائم، لم يتبق منه إلا جدار عليه بعض المناظر المنقوشة، والدعامات الحاملة له.
وأضاف سنبل أن أعمال الترميم لهذا الموسم من المقرر أن تشمل تقوية وتدعيم الجدران وجميع الأجزاء المتبقية من الدعامات حتى الوصول إلى حالة الاستقرار للأجزاء المنفصلة والفواصل والشروخ العميقة والعمل علي ربط الأجزاء المنفصلة معا للإتمام عملية الاستقرار، بالإضافة إلى استخلاص الأملاح المزهرة علي السطح وكذلك البلورات الملحية العميقة.
مقبرة حاروا
كان حاروا شخص غامض في تاريخ مصر القديمة وعاش في القرن السابع قبل الميلاد، عندما كان وادي النيل تحت سيطرة ملوك الأسرة الـ25 من النوبيين، وكان يحمل لقب الخادم العظيم للزوجة الإلهية العظيمة وهذه الوظيفة سمحت له أن يدير المصادر العظيمة لدولة آمون رع بالكرنك وقد استمر هذا اللقب لمدة ثلاثة قرون بواسطة أعضاء الكهنة.
وترجع أهمية حاروا الأساسية في الثمانية تماثيل التي تمثله بشكل شخصي بأوضاع مختلفة والتي هي محفوظة الآن من ضمن المجموعات المصرية في شتى أنحاء العالم "القاهرة وأسوان وباريس ولندن".
وكانت الحفائر بدأت في مقبرة حاروا عام 1995 بواسطة البعثة الايطالية الأثرية بالأقصر.