من جانبها نفت وزارة الخارجية الأمريكية أن تكون لديها أي معلومات بشأن خطط لسحب القوات الأمريكية من سوريا. وأكدت المتحدثة باسم الخارجية، هيذر نويرت، عدم وجود معلومات لديها بتصريحات ترامب رافضة التعليق عليه.
يأتي هذا بينما تتحدث مصادر عن خلافات ربما توشك أن تقع بين الرئيس الأمريكي وكبار مستشاريه في ظل تصريحات ترامب الأحادية كما وصفها مراقبون، مشيرين إلى أنه يجب أن تبقى أعدادا قليلة من القوات الأمريكية لعامين على الأقل لتأمين المكاسب التي تحققت بعد هزيمة المتشددين.
وقال ماك شرقاوي، المحلل السياسي وعضو الحزب الديمقراطي الأمريكي، إن "تصريح ترامب جاء منفردا ومفاجأة للجميع، خاصة مع عدم معرفة الخارجية الأمريكية به، ولم يكن هناك تنسيق بينه وبين البنتاغون" مشيرا أن "ترامب عودنا بأن يخرج علينا بمفاجآت". وأضاف أن هناك صراع بين دوائر صناعة القرار في الولايات المتحدة وهناك تضارب بين ترامب ووزير الدفاع ووزير الخارجية المُقال في عدة أمور ما يعني أن هناك فوضى في البيت الأبيض".
وقال د. بسام أبو عبدالله، أستاذ العلاقات الدولية، "اعتدنا أن يطلق ترامب تصريحات كثيرة دون أن نجد لها تطبيقا على الأرض خاصة وأن هناك دوائر أخرى منها البنتاغون وغيره من مؤسسات الدولة العميقة لا تجد لها مجالا لتطبيقها". وأشار إلى أن "إنجازات القوات الأمريكية في سوريا هي تدمير وتخريب البنية التحتية لسوريا والرقة هي نموذج لهذا التدمير الممنهج"، مشيرا أن "واشنطن تحاول تفادي أي تحقيق دولي لنرى ماذا فعلت في الرقة وأيضا العلاقة بين "داعش" والولايات المتحدة مكشوفة وكانت تريد استخدام الإرهاب لتحقيق أهادفها الجيوسياسية وفشلت في ذلك بعد هزيمة داعش".
