ننتظر أن يطرح الخبراء بيانا رسميا، مبنيا على الحقائق حول التركيبة الكيميائية للعينات، التي جمعها المختصون باللجنة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، لكن الإثباتات لدى المنظمة لا تشمل تحديد المسؤولية، ولا أحد يتوقع أن يشير الخبراء بأصابع الاتهام إلى أحد.
وطالب شولغين المنظمة بتحديد الطريقة، التي نقلت بها المادة التي سمم بها سكريبال إلى موقع الحادث، وهو ما قال إنه يستدعي الاطلاع على نتائج التحقيقات التي يجريها الجانب البريطاني.
واستبعد شولغين، أن يتمكن المختصون في اللجنة من تقديم نتائج تحقيقاتهم قبل اجتماع المجلس التنفيذي للمنظمة في 4 أبريل بقوله "من المحتمل أن النتائج لن تكون جاهزة".
وأعلن شولغين، إن روسيا ستقدم "مقترحا واضحا" يسهم في التحقيقات حول تسميم سكريبال، والذي تتهم بريطانيا روسيا بتدبيره، وقال شولغين: "إنه خلال الجلسة غير الاعتيادية للمجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، والتي تنعقد في 4 أبريل، سوف نقدم مقترحا آخر بسيطا وواضحا للمساهمة في التحقيق حول واقعة سالزبوري، فنحن مهتمون بالوصول إلى الحقيقة أكثر من الجانب البريطاني".
ورأى شولغين، إن المنظمة تفتقر إلى الشفافية في تناولها لقضية تسميم سكريبال، وقال شولغين:
لدينا الكثير من الأسئلة لنطرحها عليهم (اللجنة الفنية للمنظمة)، لأن كل شيء تم بصورة تخلو تمامًا من الشفافية، لقد خلصنا إلى أن الوقت قد حان للقيام بمحاولة أخرى لإحالة النظر في الوضع الراهن إلى الإطار القانوني بشكل حصري.
وأضاف شولغين، أنه "من الأهمية أن يشارك خبراء اللجنة الفنية المعلومات، ولكن من الواضح أنهم لا يرغبون في ذلك".
وكانت قد وجهت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الأحد، عددا من الاستفسارات إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية حول معلوماتها بشأن واقعة تسميم عميل الاستخبارات الروسي السابق، سيرغي سكريبال، في سالزبوري، والتي تتهم بريطانيا روسيا بتدبيره، وهو الاتهام الذي تنفيه روسيا وترفضه.