وتفيد الأنباء عن أن أكثر من 10 حافلات من الدفعة الأولى تقل نحو 500 من مسلحي "جيش الإسلام" وعوائلهم، خرجت من دوما وتجاوزت معبر الوافدين، متجهة إلى نقطة التجمع عند حاجز جسر بغداد على الأوتوستراد الدولي، حيث ستنطلق من هناك إلى جرابلس في الشمال السوري.
ويجري الآن التدقيق في أسماء كل الذين تقلهم الحافلات، منعا لخرق بنود الاتفاق التي تنص على تسليم كافة المخطوفين إلى السلطات الحكومية مقابل مغادرة المسلحين.
وفي هذا السياق، تناقلت وسائل الإعلام أنباء عن تصفيات قياديين في "جيش الإسلام" في مدينة دوما في الغوطة الشرقية بظروف غامضة، رجح البعض أنها تصفيات بينية داخل التنظيم خلافا على المفاوضات.
ونقل موقع "القدس العربي" عن مصادر مطلعة من مدينة دوما السورية في ريف دمشق، أنه تمت تصفية مسؤولي الإدارة والمالية لدى تنظيم "جيش الإسلام"، بعيارات نارية على أيدي مجهولين، أو عناصر في التنظيم نفسه، أو عملاء للحكومة السورية.
يقول الباحث في شؤون الحركات الإسلامية حسام شعيب في حديث لبرنامج "حول العالم" بشأن خروج مسلحي "جيش الإسلام" من دوما:
طبعا الأمور حتى هذه اللحظة تتم بسلامة تامة وأيضا بالتزام من كل الأطراف لجهة خروج مسلحي جيش الإسلام نحو الشمال السوري إلى جرابلس، حيث خرجت اليوم الدفعة الأولى أي ما يقارب 50 حافلة انطلقت بعد ظهر اليوم وأعتقد أن الاتفاق سيكمل خلال اليومين القادمين. خروج المسلحين من دوما يعني عودة دوما إلى حاضنة الدولة، وانتهاء حالة الفوضى والإرهاب، وعودة مؤسساتها ومراكزها ليشكل ذلك عامل أمان جديد، يضاف للغوطة.
التفاصيل في الملف الصوتي المرفق في هذه الصفحة.
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي