يقول العميد فضل مريم من إدارة الوقاية الكيميائية التابعة للجيش السوري، في مقابلة مع مراسل وكالة "سبوتنيك"، "الأمر الذي لفت انتباهنا من خلال دراسة وثائق مسلحي "جيش الإسلام" في معمل الشيفونية، هو حقن منتجات طبية ورقية بالزيوت المتفجرة لتتحول إلى قوالب C4 ويغلفوها بالنايلون".
وأضاف العميد فضل أن "الشيء الآخر الذي اكتشفناه داخل المعمل هو استخدام مادة الغليكول الموجود في مبرد السيارة بإضافة مادة الأسيتون وماء الأوكسجين في صناعة مادة تسمى نيتروغليكول، وهي مادة خطيرة جداً أقوى من مادة TNT، ويقومون بحقنها بالمنتجات الصحية الورقية لتتحول إلى قوالب يجري تخزينها، لاستخدامها لاحقا كمتفجرات.
وتابع "وجدنا أيضاً ورشة كيميائية متكاملة تضم مختبر ومعمل وغرفة لتصنيع الكلور السام وأخرى لتصنيع المواد الكيميائية المتفجرة وأخرى لتصنيع الكبسولات والصواعق، وعثرنا على وثائق ووثائق باللغة الإنجليزية تدل على وجود مسلحين وخبراء أجانب بين الإرهابيين".
وأضاف "هم يستخدمون في التصنيع وسائل متوفرة في الأسواق لا يمكن الشك بها خلال نقلها".
وتابع العميد فضل قائلا "عثرنا داخل المعمل التابع لجيش الاسلام على عبوات تحوي مواد أولية لصنع مادة الكلور السام وحمض السيانوجين السام.. وهناك معلومات تفيد بأن المواد قادمة من تركيا".
وحول مهام إدارة الوقاية الكيميائية أوضح العميد فضل أنها" تقوم بمجموعة مهام بالحرب والسلم..ففي السلم تكون مهمتها التدريب على الوقاية من الأسلحة المعادية السامة لذلك كانت تسمى سابقا بإدارة الحرب الكيميائية..لأن الحرب الكيميائية والحرب الإلكترونية مستمرة حربا وسلما".
وأضاف أن "دورنا في السلم والحرب هو التحليل ونشر الوعي حول المواد المكتشفة والبت في وجود تلوث من عدمه وإعطاء تقرير بذلك.
العميد فضل قال "عثرنا على مواد كيميائية لصنع المواد المتفجرة الكيميائية لصنع المواد السامة في دير الزور وبقرية الزباري في الميادين والمعضمية بريف دمشق وقمنا بإتلافها.. كانت مواد أولية لصنع المواد المتفجرة والسامة."
وعن المعضمية بريف دمشق قال العميد فضل "كانت هذه المواد موضوعة في قبو وكانت المنطقة تحت سيطرة المسلحين، وعندما خرج المسلحون الغرباء من المعضمية وبقيت المدينة تحت سيطرة المسلحين المحليين خاف الأهالي من هذه المواد وطلبوا مساعدة الدولة عبر وجهاء المدينة وجدنا داخل القبو ماء أكسجين وأستون وأحماض متنوعة كالكبريت والأزوت وكلور الماء وجرة معبأة بالكلور السام وكان المسلحون متخوفين جدا من هذه الجرة وطلبوا المساعدة في التخلص منها لإبعاد خطرها عنهم".