وأضاف جديان أن المطالب العشائرية على 126 عائلة من تنظيم "داعش" الإرهابي، متواجدة في عموم قضاء القائم "الذي حررته القوات العراقية بالكامل، من سيطرة التنظيم مطلع تشرين الثاني/نوفمبر العام الماضي".
وأكمل جديان أن أهالي القائم والعشائر، تطالب بإخراج هذه العائلات التابعة لـ"داعش"، من القائم، ونقلها إلى مخيمات النازحين، أو مخيم خاص بها، متداركا: "لكن حسبما تعرفين، أن القانون والدولة لا تسمح بذلك".
وعن باقي عائلات تنظيم "داعش"، أفاد قائممقام قضاء القائم بأن المئات من هذه العائلات "غادرت القضاء إلى تركيا وسوريا حسب المعلومات المتوفرة لدينا".
ويقع قضاء القائم الذي كان يعتبر أحد أخطر معاقل تنظيم "داعش"، على بعد نحو 400 كم شمال غربي بغداد بالقرب من الحدود السورية، وعلى طول نهر الفرات، في غرب الأنبار المحافظة التي تشكل وحدها ثلث مساحة العراق، غربا.
يذكر أن العدد من نساء تنظيم "داعش" الإرهابي، العراقيات، أصبح مصيرهن ما بين المخيمات المخصصة للنازحين، والتوجه إلى المحاكم للحصول على الطلاق من أزواجهن القتلى والهاربين.
وكل قادة تنظيم "داعش" وعناصره العاديين حصلوا على زوجات بينهنَّ من تزوجوا بهن قبل انتمائهم للتنظيم، وأخريات يجبرن على الزواج بالإكراه بعد أن يتلقى ذويهن التهديدات بالقتل على يد التنظيم، وبينهنَّ من كن موافقات على الزواج لاسيما بنات القادة بالتنظيم وشقيقات "الدواعش".
بالإضافة إلى ذلك، كانت لدى تنظيم "داعش"، ما يطلق عليهن "مجاهدات النكاح" المهاجرات من البلدان العربية والأجنبية لأجل التزوج من قادة التنظيم وعناصره العاديين، وإحداهن لا تمر أيامها دون زواج حال توفي زوجها في معركة أو إثر قصف للطيران العراقي والدولي، إذ سرعان ما تذهب للزواج من داعشي آخر.
وتتواجد أغلبية نساء "داعش" — الزوجات والبنات، حاليا في مخيمات النازحين، ومنها مخيم الجدعة، الواقع في ناحية القيارة جنوبي الموصل، مع أطفالهن، وهن تحت مراقبة وحماية خاصة، بينهن من توفرت الأدلة عن تورطهن بعمليات إرهابية، وأخريات يقبعن في المخيم بانتظار إعادتهن إلى مناطقهن في نينوى ومحافظات أخرى، مثلما تمت إعادة نظيراتهن في الأنبار — المحافظة التي تشكل وحدها ثلث مساحة العراق غربا.
وعلمنا في وقت سابق، من مصادر محلية في محافظي الأنبار ونينوى، أن الكثير من زوجات عناصر تنظيم "داعش"، بتن يعملن في الدعارة، وغيرهن من غادرت إلى الجوار تحديدا باتجاه تركيا، خوفا من الثأر المتربص بهن من ذوي الضحايا الذين قتلوا واعدموا على يد أزواجهن، وأيديهن حتى من معلومات كن يقمن بنقلها بالتفصيل إلى التنظيم أبان سطوته في شمال وغرب العراق، منذ مطلع عام 2014، وحتى نهاية العام الماضي.