وأضاف الأنسي، أن "تمكن "الحوثيين" من إطلاق الصواريخ بتلك الكثافة وبهذا المدى بعد كل هذة السنوات من الحرب يقزم السعودية في حقيقة الأمر، التي ظهرت بمظهر متقزم بعد أن كانت تقدم نفسها القوة الاقليمية الأقوى في المنطقة، وجاءت عمليات إطلاق الصواريخ بعد أيام من تصريحات ابن سلمان بأن إيران ليست ندا للسعودية".
ولفت الحقوقي، إلى أن هناك شكوك ووجهات نظر حول عمليات إطلاق الصواريخ من اليمن باتجاه الأراضي السعودية لتدمير أهداف استراتيجية، "فمعظم تلك الصواريخ لم تحدث سوى خسائر طفيفة جدا في الأرواح والممتلكات، وأن تلك الصواريخ خدمت أجندة محمد بن سلمان والذي كان يقوم بعقد صفقات أسلحة بعشرات المليارات، وكانت تلك الصفقات تثير استياء السعوديين في هذا التوقيت، وقد تكون تلك الضربات الصاروخية تهدف لخدمة ابن سلمان والتبرير لما تقوم به الرياض من عبث بالأموال من أجل التسلح وتخويف المواطن السعودي".
وأردف الأنسي، "عند الربط بين عمليات إطلاق الصواريخ والزلازل السياسية في السعودية نجد أن كثافة الضربات تأتي عندما يكون هناك حدث جلل في الرياض، فقد قصف "الحوثيون" الرياض في اليوم الذي انقلب فيه ابن سلمان على محمد بن نايف، لإشغال المواطن السعودي بالهاجس الأمني والخوف من "الحوثيين" أكثر من الانشغال بالانقلاب".
وأوضح الحقوقي اليمني، أن "توقيت إطلاق الصواريخ ومحمد بن سلمان في الولايات المتحدة الأمريكية ومواجهته لانتقادات شديدة لما يقوم به في اليمن، وفي نفس التوقيت يتم إطلاق 7 صواريخ على الرياض، ومما لا شك فيه أن عملية إطلاق الصواريخ ستجعل محمد بن سلمان يتخلص من حرج المساءلة في الكونغرس والإعلام الأمريكي ومنظمات المجتمع المدني، ولابد أن نعلم أن عملية إطلاق الصواريخ ليست بيد "الحوثيين" وإنما هي بيد مقاتلين كانوا موالين للرئيس اليمني الراحل علي عبد الله صالح، لافتا إلى أن التسوية التي قد تحدث مستقبلا مع الحوثيين تحتاج لمثل تلك العمليات لخلق قبول لدى الرأي العام لما يريدون تمريره".