وبحسب الأخبار، فإن زيارة الموفد الملكي السعودي تأتي في وقت مهم قبيل الاستحقاق الانتخابي في لبنان، حيث تحاول السعودية إعادة جمع الفريق الحليف لها بعد التصدعات الأخيرة التي حصلت من جراء سياسات المملكة غير المدروسة عبر احتجاز الحريري الذي أدى إلى نتيجة عكسية في الداخل اللبناني وتباعد الحريري وجعجع.
وحاولت السعودية من خلال اللقاء الأخير جمع الثلاثي في لقاء واحد لإعادة إعمار الثقة بين الأقطاب الثلاثة لـ"ثورة الأرز" حيث كل واحد منهم حساباته مع الآخر، لا بل مع السعودية نفسها. وبهذه الخطوة حاولت الرياض تفهم الوضع اللبناني بشكل آخر من خلال تفهم كل طرف.
وخلصت الصحيفة إلى أن الزيارة السعودية الأخيرة للبنان كانت مختلفة بكل الاشكال، حيث سعى الوفد السعودي إلى الاستماع أكثر إلى كل الأفرقاء السياسيين اللبنانيين ووجهات نظرهم عكس ما كان يحصل في السابق أي إعطاء التوجيهات والإملاءات التي تخدم المصلحة السعودية على الساحة اللبنانية.