وأودى الصراع بحياة أكثر من عشرة آلاف شخص وشرد ما يربو على ثلاثة ملايين دون علامة تذكر على انفراجة دبلوماسية للأزمة.
وأظهر مسح أجرته مؤسسة يوجوف أن 75 في المئة من الشعب الفرنسي يريدون أن يعلق ماكرون مبيعات الأسلحة للسعودية والإمارات. كما حذرت جماعات حقوقية من إجراءات قانونية محتملة إذا لم توقف الحكومة المبيعات.
وقال سيباستيان نادو، وهو مشرع جرى انتخابه العام الماضي ضمن مئات من البرلمانيين الجدد الذين يشكلون الأغلبية التي يتمتع بها ماكرون، اليوم إنه و 15 نائبا آخرين تقدموا رسميا بطلب لإنشاء لجنة تحقيق، وفقا لـ"رويترز".
ولم يتبين بعد ما إذا كان نادو سيحصل على الدعم اللازم من لجنة الشؤون الخارجية والبرلمان.
ويأتي تحرك نادو قبل ثلاثة أيام فقط من وصول ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى فرنسا لإجراء محادثات ثنائية ويمثل مفاجأة إذ لم يواجه ماكرون معارضة تذكر في البرلمان منذ قدومه إلى السلطة العام الماضي ويتمتع بأغلبية مطلقة، مع استعداد قليل من نواب حزبه للتشكيك في قرارات السلطة التنفيذية.
وفرنسا ثالث أكبر مصدر للأسلحة في العالم وتعد الدولتان من بين أكبر مشتري العتاد منها.
ودافعت الرئاسة الفرنسية عن إجراءاتها الخاصة بصادرات الأسلحة في إفادة قبل زيارة الأمير محمد.
وقال مصدر رئاسي فرنسي: "توجد رقابة صارمة للغاية على صادرات الأسلحة… التي تلتزم بمعايير بالغة الدقة، بما في ذلك مخاوف بشأن الأوضاع التي ربما يتعرض فيها السكان المدنيون للخطر".
ولا تخضع إجراءات الترخيص الخاصة بصادرات الأسلحة لضوابط برلمانية في فرنسا خلافا للعديد من حلفائها، إذ تقرها لجنة يشرف عليها رئيس الوزراء وتشمل وزراء الخارجية والدفاع والاقتصاد.