وأضاف: "ما يدل على ذلك انضمام الحريري إلى هذا الاجتماع وهذا من شأنه تصفية الرواسب بين الجانبين والانطلاق ببناء علاقة جديدة قبيل الانتخابات البرلمانية"، مشيرا إلى أنه لا يمكن تحميل اللقاء أكثر من ذلك، حيث لا يستطيع سعد الحريري اتخاذ قرارات هامة دون أن يكون هناك إجماع لبناني، لأن نسبة التأثير الخارجي أصبحت محدودة نسبيا.
كما أشار رمال إلى أن مشكلة النازحين التي أنتجتها الحرب السورية تمثل هما للأوروبيين، بسبب زيادة أعداد النازحين، مشيرا إلى أن استقرار لبنان يحول دون انفلات الأمور، وبالتالي عدم فتح الشواطئ اللبنانية أمام النازحين إلى أوروبا.
وأضاف: "كان لفرنسا دور كبير في حل أزمة الرابع من نوفمبر، حيث قامت بإنهائها بسرعة، ولبنان الآن أصبح مختلفا عن لبنان قبل عام 2005، لأنه لا يقبل التدخل في شؤونه الداخلية".
يقول محمد عبد الله آل زلفى، عضو مجلس الشورى السعودي سابقا: "هناك توافق تام بين فرنسا والسعودية لإيجاد الاستقرار في لبنان، ووجود رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري يساعد على ذلك، حيث سبق تلك المحادثات مؤتمر "سيدر" الذي منح لبنان أموالا طائلة"، مضيفا: "لا يريد المانحون بالتأكيد أن تصرف هذه الاموال في أغراض غير مخصصة لها عن طريق وقوعها في أيدي حزب الله الذي يوظفها لمصلحته أو لمصلحة من يدور في فلكه".
من جانبه قال هلال العبيدي، الكاتب والمحلل السياسي في باريس، إن من أهم أهداف المملكة العربية السعودية في لبنان أن تنهي أية شراكة بين سعد الحريري و"حزب الله"، ولا تستطيع تحقيق ذلك بدون مساعدة فرنسا وشهدنا ذلك مع أزمة رئيس الوزراء اللبناني في الرياض، التي شاركت فرنسا في حلها.
وأضاف العبيدي: "فرنسا يشغلها الملف النووي الإيراني، الذي يشكل مفتاح الحل لبقية الملفات في المنطقة كما أنها لا تعمل منفردة وتتعاون مع قوى كبرى مثل أمريكا لحل الملفات اللبنانية والسورية".