وبحسب وكالة الأنباء الإثيوبية (إينا) قال ملس: "بحثنا كل الموضوعات المتعلقة بالسد وكيفية تنفيذ التوجيهات الصادرة عن اجتماع الرؤساء الثلاثة في أديس أبابا"، مضيفا: "المصريون قدموا في هذ الاجتماع اتفاقية 1959 وبلغناهم بأن هذه الاتفاقية لم ولن نقبل بها لأننا لسنا طرفا في الاتفاقية المبرمة آنذاك".
وأكد المتحدث أن "السد يمثل للإثيوبيين مشروعا قوميا وخطا أحمر".
وتمنح هذه الاتفاقية الموقعة بين السودان ومصر، القاهرة 55.5 مليار متر مكعب سنويا من مياه نهر النيل، فيما تحصل الخرطوم على 18.5 مليار متر مكعب.
وفشلت اللجنة الثلاثية بشأن سد النهضة الأثيوبي في التوصل إلى اتفاق في ختام مفاوضات استمرت في الخرطوم لأكثر من 15 ساعة، قبل أيام، وفقا لما أعلنه وزير خارجية السودان إبراهيم غندور، ونظيره المصري سامح شكري.
وكان وزير الخارجية المصري سامح شكري، قد أعلن أن مفاوضات الخرطوم "لم تسفر عن مسار محدد، ولم تؤت بنتائج محددة"، دون ذكر الأسباب.
وفي كانون الثاني/ يناير الماضي، عقد الرئيسان السوداني عمر البشير، والمصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس الوزراء الإثيوبي آنذاك هايلي مريام ديسالين، قمة تمخضت عن توجيهات باستئناف المفاوضات.
وتتخوف القاهرة من تأثير سلبي محتمل لسد "النهضة" على تدفق حصتها السنوية من نهر النيل، مصدر المياه الرئيسي لمصر.
فيما تقول أديس آبابا إن السد سيحقق لها منافع عديدة، خاصة في إنتاج الطاقة الكهربائية، وأنه "لن يضر" بدولتي المصب، السودان ومصر.