وقال شامانوف، اليوم الخميس، مجيبا عن سؤال حول احتمال إقدام واشنطن وحلفائها على ضربة عسكرية محتملة ضد دمشق "لن يحدث هذا، حيث أنه لا توجد مقدمات لذلك".
وأوضح شامانوف أن "الوضع ليس بسيطا، ولكنه مستقر"، لافتا إلى أن "هناك درجة معينة من التفاهم بين الأطراف، وأن كل شيء سيمر بطريقة حضاري".
وهددت واشنطن قبل أيام، بضرب مواقع عسكرية وحكومية في سوريا، على خلفية اتهام دمشق بهجوم كيميائي مزعوم في دوما الأسبوع الماضي، وألمحت إلى أنه من غير المستبعد أن تطال هذه الضربة القوات الروسية في سوريا.
من جانبها، حذرت موسكو الولايات المتحدة من العواقب الوخيمة التي قد تتسبب بها هذه الضربة، وأكدت على لسان شامانوف أن تهديدات واشنطن لن تهزّ الروح المعنوية للقوات الروسية في طرطوس.
علقت المتحدثة باسم الخارجية الروسية على تغريدة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الأخيرة التي تساءل فيها قائلا: أين كلمة شكرا لأمريكا التي بذلت جهدا كبيرا للتخلص من "داعش" في المنطقة.
ماريا زاخاروفا وضعت ترجمة باللغة الروسية لتغريدة ترامب التي قال فيها: لم أقل بتاتا متى سيحصل الهجوم على سوريا. قد يكون في القريب العاجل، وقد لا يكون قريبا إطلاقا. في كل الحالات أنجزت أمريكا في ظل إدارتي عملا ضخما في تخليص المنطقة من داعش.. أين كلمة شكرا لأمريكا؟
وعلقت المتحدثة باسم الخارجية الروسية على ذلك بالقول: "ببساطة لم ينته الجميع بعد من توجيه الشكر لأمريكا على العراق الذي كانت نتيجة التدخل فيه ظهور داعش".
يقول المستشار والباحث في الشؤون الإقليمية رفعت البدوي في حديث لبرنامج "حول العالم" بالنسبة لتغريدات الرئيس دونالد ترامب تحديدا، لا يؤخذ عليها بتاتا، لإن سياسات الدول لا تدار عبر تويتر، ولا تؤخذ بهذه الخفية من التصريحات، التي تارة تكون بمنحى يريد الإنسحاب من سوريا، ومرة أخرى يريد ضرب سوريا. هناك محاولة جدية من قبل الإدارة الأميركية لإخفاء الخلافات الداخلية الأميركية بين الحكومة العميقة وبين ما يريده ترامب وفريقه المتواجد في البيت الأبيض. أنا لا أستبعد أبدا أن يكون كل ما أشيع في الاونة الاخيرة يدخل في ضمن الصراع الأميركي.سوريا أقوى من السابق، واجهت هذا الإرهاب على مدى سبع سنوات، لايمكن لها أن ترضخ لهذا التهديد، وهي قادرة على التصدي له مع حلفاءها.
التفاصيل في الملف الصوتي المرفق في هذه الصفحة.
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي