في هذا السياق أشار مصطفى المقداد مدير التحرير للشؤون السياسية في صحيفة الثورة في تصريح خاص لـ"سبوتنيك" أن الضربات الصاروخية الأمريكية لم تنجح في تحقيق أية أهداف ميدانية يمكن البناء عليها لاحقاً للتأثير على مسار الحل السياسي في سوريا.
وأوضح المقداد أن الهدف من هذا العدوان الغربي على عدد من المواقع العسكرية والبحثية السورية هو التقليل من وهج الانتصار الذي حققه الجيش العربي السوري وحلفاؤه مؤخراً في الغوطة لاسيما تحرير مدينة دوما من الإرهابيين والذي شكل انعطافه مهمة في الحرب على الإرهاب.
وأضاف: ربما كانت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا تعتقد أن إسقاط طائرة الـF16 الإسرائيلية مؤخراً مجرد حادثة عابرة ولذلك جاء العدوان الأمريكي الغربي اليوم على سورية لاختبار مدى فاعلية وجاهزية الدفاعات السورية.
ورأى المقداد أن إسقاط أكثر من 71 صاروخ من أصل أكثر من 100 صاروخ أمريكي يعكس القدرة الدفاعية السورية وفي ذات الوقت يحمل رسالة قوية بأن سورية وحلفاءها جاهزون للرد على أي عدوان وفي كل الأوقات مضيفاً أن روسيا ثابتة في موقفها الداعم لسورية وهي شريك مهم وأساسي في الحرب المقدسة ضد الإرهاب نيابة عن العالم وقال:
الموقف الروسي قوي ومتقدم ولا يعرف التراجع رغم كل الضغوط التي مارسها الغرب في الفترة الأخيرة لاسيما في مجلس الأمن ضد روسيا وسوريا.