إلا أن النجاح الذي حققته قوات الدفاع الجوي السورية في هذا اليوم لا يوفر مبررا للتخلي عن اليقظة والتراخي في إعداد القوات السورية للقتال.
ووفق المصادر الرسمية فإن وسائط الدفاع الجوي للجيش السوري تمكنت من إسقاط غالبية صواريخ التحالف الغربي التي شنت الهجوم في 14 ابريل.
وأفادت معلومات أولية بأن الهجوم لم يلحق أضرارا بالمنشآت العاملة، وأن ما تم تدميره منشآت خرجت من الخدمة.
وفي الواقع حقق الدفاع الجوي السوري نتيجة رائعة ولكن التراخي سابق لأوانه، إذ لا يُستبعد أن يكون هجوم 14 ابريل بمثابة الهجوم الاستطلاعي لجس نبض الدفاع الجوي السوري حسبما أشارت وكالة أنباء موردوفيا الروسية.
ولا يمكن استبعاد أن يكون هجوم 14 ابريل مجرد بداية لعدوان واسع يتضمن مزيدا من الضربات التي تشنها قاذفات القنابل الأمريكية "بي-52" و"بي-2" وغواصات الأساطيل الأمريكية والفرنسية والانجليزية، في محاولة لإسكات الدفاع الجوي السوري توطئة لإعلان منطقة حظر جوي.
كما لا يمكن استبعاد تدخّل القوات البرية الأمريكية لاسيما وإن أنباء تحدثت عن وصول مدرعات الجيش الأمريكي — دبابات "أبرامز" ومدرعات "برادلي" — إلى الأردن.