أفاد موقع "كاتيخون" نقلا عن مصادر ميدانية أن الجيش السوري مدعوما بقوات العشائر بدأ بالتقدم في ريف حمص الشمالي لاستعادة محور الرستن- تلبيسة الذي تسيطر عليه الجماعات المسلحة منذ 7 سنوات، بالتزامن مع تقدم على نفس المحور من جهة ريف حماة الجنوبي ولكن عن طريق المصالحات مع القرى والبلدات، وتوقع المصدر أن يتم إغلاق ملف ريف حمص الشمالي خلال شهر واحد.
وكانت وحدات من الجيش السوري، دخلت لليوم الثاني على التوالي، عدد من البلدات الوقعة على الحدود الشرقية لنهر العاصي في ريف حماة الجنوبي والتي طرد سكانها المجموعات الإرهابية منها، وتم توقيع مصالحة وطنية مع الدولة السورية.
واستكملت وحدات الجيش السوري انتشارها في بلدتي الحميضة والمشياح بريف حماة الجنوبي الشرقي، حيث جرى رفع العلم السوري في البلدات، تمهيدا لعودة الحياة الطبيعة ودخول مؤسسات الدولة إليها.
وكانت وحدات الجيش قد دخلت، أمس الأول، بلدات تقيسيس والعمارة والجومقلية وذلك بعد أن قام العديد من مسلحي البلدات بتسوية أوضاعهم، وذلك برعاية المركز الروسي للمصالحة والجهات المختصة السورية.
وبحسب المعلومات فإن القرى التي وقعت اتفاقية مصالحة مع الدولة السورية هي " زور علاش و جومقلية و تقسيس زور أبو درده و رملية وقبيحة وحنيفه والعمارة و عكشان ومشكاح "، حيث سيعمل الجيش السوري على استكمال دخوله إلى ما تبقى من البلدات خلال الأيام القادمة.
وذكر محافظ حماة محمد الحزوري ممثل الحكومة في توقيع الاتفاقية أنه بموجب هذه الاتفاقية يتعهد أهالي وأبناء هذه القرى والمزارع بـ:
"طرد المسلحين من قراهم وإرساء حالة الأمن والسلام في ربوعها والوقوف إلى جانب الجيش العربي السوري والقوات الحليفة والرديفة ضد من يحاول المساس بهيبة الدولة مع إزالة جميع مظاهر وشعارات المسلحين من المباني والمنشآت العامة والخاصة في حال وجودها وتقديم الدعم للسلطات المحلية والشرطة وإدارات الدولة السورية بغية إعادة الحياة الآمنة".