وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، سارة ساندرس، أمس إن "المهمة الأمريكية لم تتغير وإن الرئيس كان واضحا في أنه يريد عودة القوات للوطن في أسرع ما يمكن".
وأضافت "مصممون على سحق تنظيم داعش بشكل كامل وتوفير الظروف التي تمنع عودته. بالإضافة لذلك نتوقع اضطلاع حلفائنا وشركائنا الإقليميين بمسؤولية أكبر عسكريا وماليا لتأمين المنطقة".
وقبل ساعات من بيان البيت الأبيض، أعلن الرئيس الفرنسي أنه أقنع الرئيس الأمريكي بضرورة البقاء في سوريا، مضيفا أنه أقنعه أيضا بأن تقتصر الضربات في سوريا على المواقع الكيميائية فقط.
وسبق لترامب وأعلن في أوهايو أواخر مارس الماضي، أن بلاده ستنسحب قريبا من سوريا "وتترك الآخرين يهتمون بالأمر"، ما أثار استغراب وزارة الخارجية الأمريكية التي أعلنت على الفور أنه لا معلومات لديها بشأن خطط سحب القوات الأمريكية من سوريا.
يقول الدكتور بسام أبو عبد الله أستاذ العلاقات الدولية ومستشار وزير الاعلام السوري في حديث لبرنامج "حول العالم" بهذا الصدد، لا أعتقد أن السبب في نية الرئيس الأمريكي سحب قوات بلاده من سوريا تعود لإبتزاز الأموال، لإن الأموال موجودة، وأصلا ما تريده الولايات المتحدة من السعودية تستطيع أخذه بغض النظر عن موافقتها أو عدمه. لكن بعد العدوان الغربي الثلاثي الأخير على سوريا، أصبحت الحقيقة تتضح وتعري كذب الدول المشاركة في العدوان، وظهر واضحا أن هذه الدول تعاني من مشاكل داخلية في مجتمعاتها، سواء الرئيس ترامب الذي يواجه تحديات داخلية وضمن إدارته نفسها، كما أن بريطانيا تعاني من أزمة داخلية مع الأحزاب وتداعيات خروجها من الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى أن فرنسا تعاني من أزمة اقتصادية داخلية،ومشاكل مع العمال والطلاب، وبالتالي تلجأ هذه الدول إلى السياسة الخارجية العدوانية من أجل إظهار أنفسها أمام شعوبها بأنهم ما يزالون أقوياء وأسياد العالم. في حين أن العالم قد تغير وظهرت دول وقوى عالمية أخرى مؤثرة في العالم كروسيا والصين.
التفاصيل في الملف الصوتي المرفق في هذه الصفحة.
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي