وفي هذا السياق ذكر مصدر مرتبط حفتر إن "حالته الصحية ممتازة"، متهمًا جماعة الإخوان المسلمين بتدبير ما وصفه بالحملة الدعائية المغرضة، التي زعمت تدهور وضعه، حيث يتلقى العلاج حاليا بأحد مستشفيات العاصمة الفرنسية باريس.
المصدر أكد أن المشير حفتر سيعود قريبا إلى ليبيا بعد تحسن حالته الصحية، خاصة أن روحه المعنوية جيدة، وأن وجوده بفرنسا لإجراء فحوصات طبية اعتيادية.
وكان عبد الله بليحق، المتحدث الرسمي باسم مجلس النواب، حذر في وقت سابق من الإشاعات والفتن التي يحاول البعض إشاعتها بشأن الحالة الصحية للمشير خليفة حفتر.
وقال بليحق إن "المستشار عقيلة صالح، القائد الأعلى للجيش الوطني الليبي، قد تواصل مع حفتر ورؤساء الأركان وأمراء غرف العمليات بشكل متواصل، لمتابعة سير العمل بها".
كما إعتبر مسؤولون في الجيش الوطني الليبي، أن الشائعات بشأن الحالة الصحية لحفتر تستهدف التشويش على قوات الجيش، التي تستعد لاجتياح مدينة درنة،التي تحاصرها قوات الجيش منذ منتصف عام 2015، ولا تسمح بالدخول أو الخروج منها باستثناء الحالات الإنسانية والطبية.
ويرى مراقبون أن من شأن غياب حفتر عن المشهد شرق البلاد إثارة من الحيرة والارتباك بقدر ما يثيره في طرابلس من آمال وتطلعات بقرب حل الأزمة.
ويتحدث هؤلاء عن معركة خلافة قد تندلع بعد غياب حفتر عن المشهد السياسي الليبي بين كثير من المترقبون- وهم كثير- من بينهم: أمير حرس المنشآت السابق إبراهيم الجضران والموالون لوكيل وزارة داخلية حكومة الوفاق فرج أقعيم وقوات سرايا الدفاع عن بنغازي.
كما تناقش الحقة الأوضاع الميدانية في شرق ليبيا وغربها، وحقيقة التسريبات التي تحدثت عن وجود نوايا بنقل مقاتلي ما يسمى بـ"جيش الإسلام" من سوريا إلى ليبيا، بعد الضربة التي تعرض إليها مقاتلي هذا التنظيم على يد قوات الجيش العربي السوري.
تفاصيل الحوار في الملف الصوتي
إعداد وتقديم: فهيم صوراني