وفي تصريحات لها قبيل اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل، حول أزمة سوريا والملف الإيراني قالت موغيريني "لدي رؤية واضحة بضرورة إتاحة الفرصة لإعادة إطلاق العملية السياسية حول سوريا تحت رعاية الأمم المتحدة"، مشيرة أن الاتحاد الأوروبي مستعد للاستثمار في إعادة إعمار سوريا بشرط وجود حوار سياسي مضمون. وكانت موغيريني قد تحدثت عن هذا الأمر في القمة العربية الـ29 في مدينة الظهران السعودية.
وقال د. سعيد اللاوندي، أستاذ العلوم السياسية، إن "الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي لم يقدم شيئا سابقا لسوريا سوى توجيه ضربة بالعدوان الثلاثي عليها"، مشيرا أنه "لا يجب الثقة في الاتحاد الأوروبي لأن أبرز دوله مثل فرنسا وبريطانيا تسير معصوبة العين وراء أمريكا التي تحكم في الواقع الاتحاد الأوروبي وأي تواصل مع سوريا لن يكون جادا على الإطلاق".
وأكد على "استحالة أن يذهب الاتحاد الأوروبي لتبني موقف مغاير لواشنطن تجاه سوريا وإيران"، مبينا أن "الولايات المتحدة تسيطر على الجميع ويكفي أنها استطاعت أن تقنع بريطانيا وفرنسا بأن تسير في ذيلها".
فيما قال وسيم بَزّي، الباحث السياسي والاستراتيجي، إن "الاتحاد الأوروبي يحاول أن يفصل بين حالة التبعية التي يسير فيها وراء الولايات المتحدة في الملف السوري وحالة التباين التي تعاطى فيها بشأن الملف النووي الإيراني".
وأشار أن "موقف الاتحاد الأوروبي الجديد هو تأكيد لموقف سابق منذ بدء الرئيس ترامب تأجيل المُهل ربطا بموقفه من الاتفاق النووي وقد حدد المهلة الأخير في 12 أيار/ مايو القادم وبالتالي الأوروبيون يحاولون الخروج من حالة التطرف لضرب مفهوم القانون الدولي وضرب العلاقات الدولية بعد أن شاركوا في ضرب السيادة السورية".