وتابع: "هذه العودة مرتبطة بعوامل عدة، أهمها: عودة المناطق الآمنة وإنجاز المصالحات السورية ـ السورية. هذه العودة تمت بتنسيق ما بين السلطات السورية والعائدين أنفسهم، وهذا التنسيق ظهر اليوم من خلال الاحتياجات اللوجستية التي تأمنت للنازحين الذين قرروا العودة".
وأضاف عباس: "جهاز الأمن العام كانت له مهمة تأمين إدارة سير العملية لوجستيا وأمنيا من المناطق اللبنانية حتى الحدود السورية، والحديث عن فرزِ طائفي أو ديموغرافي هو غير صحيح على الإطلاق، فالسوريون عادوا إلى بلداتهم وبيوتهم بملء إراداتهم بعدما أصبحت مناطقهم آمنة، ونحن بدورنا سنؤمن كلّ عملية عودة بعد التنسيق بين السلطات السورية والراغبين بالعودة".
وتجمع النازحون السوريون، صباح أمس، عند الطرف الجنوبي لبلدة شبعا، بانتظار الحافلات التي ستقلهم إلى قراهم في المقلب الشرقي لجبل الشيخ، وخصوصا بلدتي بيت جن ومزرعة بيت جن.
وفي وقت لاحق، أقلت نحو 15 حافلة النازحين المغادرين إلى نقطة المصنع الحدودية، قبل إتمام الإجراءات النهائية لدخولهم سوريا.
وبلغ عدد الذين قرروا العودة بشكل طوعي إلى سوريا 499 نازحا من مختلف الأعمار، في ما يعد أكبر مبادرة من هذا القبيل على الإطلاق.
وأشرف جهاز الأمن العام اللبناني على عملية نقل النازحين، حيث قام بالتدقيق في أوراقهم الثبوتية واتخذ بإجراءات لوجستية وأمنية لحماية مرور الحافلات السورية الفارغة من المصنع إلى شبعا، وخروجها بالنازحين من المصنع إلى الأراضي السورية.