وتقوم عناصر فرق التدخل السريع بتهريب العاملات الفلبينيات في سيارات تحمل لوحات دبلوماسية، بعدما اشتكين من تعرضن لمعاملة سيئة.
ويظهر أحد موظفي ذلك القسم التابع للسفارة الفلبينية، في لقطة من الفيديو، وهو واقفا في حالة ترقب، على رصيف أمام أحد المنازل، ثم تخرج خادمة من الباب مسرعة وتحمل حقيبة سفر ممتلئة.
ويسارع الموظف بدوره، في حمل الحقيبة عنها، ويركضان سويا باتجاه سيارة في انتظارهما، وفي ثوان يركبان، وينطلق بهما السائق، وسط أصواتهما التي تعكس تخوفهما من انكشاف أمرهما.وأثار ذلك الفيديو الرائج، غضبا بين الكويتيين، وهو ما جعل مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الكويتية، يؤكد "أن التصريحات وتصرفات بعض العاملين في سفارة الفلبين تمثل إخلالا وتجاوزا للأعراف الدبلوماسية التي تحكم علاقات البلدين"، بحسب وكالة الأنباء الكويتية الرسمية.
واستدعت وزارة الخارجية الكويتية، الجمعة 20 نيسان/أبريل 2018، السفير الفلبيني في الكويت، ريناتو بيدرو أوفيلا، من أجل تسليمه مذكرتي احتجاج، حول ما قالت الوزارة إنها تصريحات "مسيئة إلى الكويت" أدلى بها مسؤولون فلبينيون، وفقا لـ "وكالة الأنباء الكويتية".
وتسبب العثور على عاملة فلبينية مقتولة ومجمدة في ثلاجة بالكويت، في توتر العلاقات الكويتيتة —الفلبينية، وقالت السلطات إنها كانت تعمل لدى زوجين مقيمين من لبنان وسوريا، غادرا البلاد بعد قتلها.
وتبع ذلك تصريحات الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي، انتقد فيها سوء معاملة عمال المنازل الفلبينيين في الكويت، وكذلك في السعودية وقطر.
وأصدر الرئيس الفلبيني أوامر لوزارة العمل في بلاده، بوقف إرسال العمالة إلى الكويت، وطلب من مواطنيه، الذين يعملون في دولة الكويت، مغادرتها مجانا، عبر التواصل مع الخطوط الجوية الفلبينية.