وأكدت مصادر مصرية مطلعة على ملف مفاوضات سد النهضة الإثيوبي، يوم الجمعة لجريدة "الأخبار" الرسمية، عن وجود مشاورات تجري حالية بين الجهات المعنية بالدول الثلاث مصر والسودان وأثيوبيا للاتفاق علي تحديد موعد جديد.
وكان الاجتماع الثلاثي الأخير حول سد النهضة بين السودان وأثيوبيا ومصر، قد انتهى يوم 6 أبريل/نيسان الجاري في الخرطوم دون الوصول إلى اتفاق مشترك.
ويذكر أن نقاط الخلاف أساسا تقع في أبرز أمرين فيما يتعلق بملء خزان السد في المراحل الأولى لتشغليه والأمر الثاني في كيفية إدارة السد بين الدول الثلاث. ويشار إلى أن السودان وأثيوبيا، كان لهما ملاحظات حول التقرير الاستهلالي، الذي قدمته الشركات الفرنسية حول بعض الأمور الفنية للسد.
وفي سياق منفصل، أشار الوزير السوداني إلى أن الرئيس، عمر البشير، خلال مشاركته منبر "تانا"، في إثيوبيا مع رئيس الوزراء الجديد لإثيويبا، أبي أحمد، حيث أكد البشير، لأبي أحمد، على" أهمية تعزيز العلاقات الثنائية وأهمية أمن واستقرار إثيوبيا، إلى جانب، كيفية تعزيز وتوسيع التبادل التجاري بين البلدين".
وكشف إدريس، بأن الرئيس البشير، "قدم دعوة لرئيس الوزراء الإثيوبي الجديد، أبي أحمد، لزيارة السودان، وقبل الأخير الدعوة لزيارة الخرطوم".
وأوضح إدريس، أن الرئيس البشير، قد شارك في منبر "تانا"، في نسختها السابعة التي جرت بمنطقة "بحر دار" الإثيوبية، والتي كانت تحت شعار"الملكية الأفريقية لقضايا السلم والأمن والتمويل لإصلاح الاتحاد الأفريقي".
وأضاف إدريس، أنه جرت المناقشات في المنبر عن "قضايا السلم والأمن في أفريقيا، إلى جانب، منطقة القرن الأفريقي وأيضا ناقش قضايا التغير المناخي في أفريقيا وعلاقة الاتحاد الأفريقي بالمنظمات الدولية والإقليمية".
ومن ناحية أخرى، أكد الوزير، أن النسخة الثانية من الحوار السوداني الأمريكي، ستعقد قريبا، وقال إن "جميع القضايا مع أمريكا تحل بالحوار، وقد جرت النسخة الأولى للحوار والذي أفضى لرفع العقوبات الاقتصادية، والآن يجري الترتيب للحوار في نسخته الثانية مع الولايات المتحدة الأمريكية وكل القضايا التي يثيرها الجانب الأمريكي، سيجدون أنها ليست حقيقية على الأرض أو على الأقل كما هم يتصورون".
ويشار إلى أن واشنطن رفعت غالبية العقوبات الاقتصادية عن السودان في تشرين الأول/أكتوبر 2017، بعد استمرارها لأكثر من 20 عاما.