في موازاة ذلك ترتفع حرارة الحملات الانتخابية وتشتد المعركة الانتخابية بين الأطراف المشاركة في هذا السباق الانتخابي. ويمكن وصف الواقع الانتخابي الحالي بعد بلورة التحالفات بالمتداخل، إذ تتحالف قوى سياسية في بعض الدوائر وتتنافس في دوائر أخرى، بينما كثرت التحليلات حول النتائج التي يمكن أن تسفر عنها المعركة الانتخابية المنتظرة، في ظل قانون انتخاب لقي الكثير من الانتقادات والتحفظات والتأييد أيضا.
ما أهمية هذه الانتخابات النيابية الحالية بالنسبة للمشهد السياسي اللبناني؟
وهل يمكن القول إن النتائج شبه محسومة منذ إقرار قانون الانتخابات الحالي؟
يقول الكاتب والمحلل السياسي داوود رمال في حديث لبرنامج "نافذة على لبنان" بهذا الصدد، كما في كل الانتخابات النيابية في لبنان وخاصة في الأسبوعين الأخيرين، ترتفع وتيرة الخطاب السياسي لدى اللوائح والقوى السياسية المتنافسة وغير المتحالفة. ولكن الميزة الأضافية للإستحقاق الانتخابي الحالي، أننا نحن ننتخب لأول مرة في لبنان على قاعدة القانون النسبي بعدما كان منذ الاستقلال إلى تاريخه، يجري الانتخاب على قاعدة النظام الأكثري، وبالتالي اعتماد القانون النسبي مضافا إليه الصوت التفضيلي رفع من وتيرة حدة هذا التنافس وعملية التحشيد التي أخذت أبعادا أكثر من سياسية وإنما طائفية ومذهبية، كون هذا الصوت التفضيلي سيذهب إلى المرشح من مذهب معين وطائفة معينة، لذلك ضمن اللائحة الواحدة، عادة في لبنان يكون هناك ماكينة انتخابية لكل اللائحة، أما الان نجد في كل لائحة لكل مرشح ماكينة انتخابية خاصة به تبحث له عن صوت تفضيلي، لإن الحاصل الانتخابي في المرحلة الأولى هو الذي يحدد حصول اللائحة على نواب في البرلمان، وفي المرحلة الثانية، حجم الصوت التفضيلي هو الذي يحجز لهذا المرشح أو ذاك مقعدا في البرلمان اللبناني.
التفاصيل في الملف الصوتي المرفق في هذه الصفحة.
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي