مشيرا إلى أن الضغط على روسيا يأتي من جميع الجهات لأجل أن تقبل بقواعد لعبتهم، من جهة أخرى فإن قادة بعض دول السبع الكبار "G7" مثل ألمانيا يتحدثون عن أنه من الأفضل تخفيف العقوبات على روسيا.
واعتبر المحلل الروسي أن كل تصريحات تلك الدول "الكبار" تأتي في سياق صرف النظر عن المشاكل الداخلية المتراكمة لكل دولة منها، ومن أجل خلق صورة جميلة للعبة التي تقودها هذه الدول ضد روسيا، وأيضا من أجل القول إن هذه الدول ما زالت هي التي تسيطر على قيادة العالم، وتستطيع فرض عقوبات، وأيضا ما تريد هذه الدول قوله أنه "إذا قبلت روسيا بقواعدنا وشروطنا فإننا يمكن أن نتعاون معها".
وأضاف يارولين: لكن لو أن روسيا استسلمت لشروط الدول السبع سوف يكون الوضع أسوأ، وسوف يتم خنقها ببطء، وكل تصريحات تلك الدول ليس لها تأثر كبير، وكلها من أجل القول "إن كل شيء لديها على خير ما يرام"، وأن هناك وحدة في الموقف بين الدول السبع لكي تثبت بأن كل شيء لديها جيد، ولكي لا تظهر فضائحهم إلى العلن وفي ذلك محاولة إخفاء مشاكلها الداخلية والتناقضات فيما بينهم.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد أعلن عن وجود خلفية واضحة معادية لروسيا في نتائج لقاء وزراء خارجية مجموعة "G7" الذي جرى مؤخرا في مدينة تورونتو الكندية.
وقال لافروف أثناء زيارته إلى بكين، للمشاركة في أعمال جلسة وزراء خارجية "منظمة شنغهاي" للتعاون: "أما فيما يتعلق بلقاء وزراء الخارجية لمجموعة الدول الصناعية الكبرى "G7" في تورونتو، فإن الخلفية المعادية لروسيا واضحة هناك".
وأضاف حينها أن تلك الدول الأعضاء في مجموعة "G7" التي تحاول إقناع موسكو بأنها لا توافق على محاولات عزل روسيا، "هي أيضا تؤيد هذا الخط المعادي لروسيا".
وتابع: "سننتظر بصبر وسندافع عن مواقفنا، آملين أن يفهم شركاؤنا أن مثل هذه الاحتيالات لا آفاق لها، وتؤدي إلى مأزق".