وقال في حوار مع قناة "الميادين" الموالية للنظام السوري، إن موقفه من الأزمة السورية أثار "سخط العديد من الدول العربية" ضده، كاشفا عن أنه أبلغ الدول التي راهنت على سقوط النظام في سوريا أن "حدوث ذلك يعني استباحة للمنطقة، ولن يسمح بذلك"، وأبلغها أنه "مستعد لإرسال الجيش العراقي إلى سوريا لعدم سقوط دمشق بأيدي الإرهابيين".
كما كشف عن أنه أبلغ واشنطن أن "سوريا ليست ليبيا لأنها دولة محورية والسلاح لن يحسم الموضوع"، مضيفا أنه اذا كانت أمريكا تريد سحب نفسها من أزمة سوريا فمن غير المعقول أن تحل السعودية محلها.
وتساءل: "كيف للسعودية إرسال قوات إلى سوريا وهي غارقة في المأزق اليمني، وبأي حق تقوم الرياض بهذا العدوان المفتوح وقصف المدنيين في اليمن". وتوجه للسعوديين والقطريين بالقول إن "إرسال المسلحين إلى سوريا سيواجه بالمقاتلين، والأزمة حلها سياسي".
وأضاف المالكي أن "السعودية لم تغير رؤيتها اتجاه العراق وفشلت في إسقاط النظام في سوريا ولبنان"، لافتا إلى أن الرياض تعتقد أنها تستطيع أن تسحب العراق لتحالفها، كما أن تأثيرها كبير جدا على الانتخابات عبر دعم بعض الكتل بالأموال والإعلام، وهي تتوهم أنها قادرة على اختراق الساحة العراقية، عبر محاولة فتح قنصلية سعودية في النجف والبصرة والدعوات لمسؤولين وشيوخ.
ولفت المالكي إلى أن بغداد تريد علاقات إيجابية مع إيران كما تريدها مع السعودية وتركيا على أساس مصلحة الدولة.