قال الرئيس السوري بشار الأسد، إن تصعيد العدوان على سوريا لن يزيد السوريين إلا تصميما على القضاء على الإرهاب بمختلف أشكاله والتمسك بسيادتهم وحقهم في رسم مستقبلهم بأنفسهم.
فقد استقبل الرئيس بشار الأسد اليوم الاثنين، 30 أبريل/ نيسان، رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي الإيراني والوفد البرلماني المرافق علاء الدين بروجردي، كما أفدت بذلك وكالة سانا السورية.
وقالت "سانا"، إنه "جرى خلال اللقاء بحث تطورات الأوضاع في سوريا والانتصارات المهمة التي تتحقق في الحرب على الإرهاب والرغبة المشتركة لدى سوريا وإيران في مواصلة تعزيز العلاقات الاستراتيجية التي تجمع بينهما بما فيها العلاقات بين برلماني البلدين".
وأشار الأسد، إلى أن "المنطقة عموما تعيش مرحلة إعادة رسم كل الخارطة الدولية وأن ما نشهده من تصعيد للعدوان على سوريا انتقال الدول المعادية إلى مرحلة العدوان المباشر بعد الفشل الذريع الذي مني به عملاؤها وأدواتها لن يزيد السوريين إلا تصميما على القضاء على الإرهاب بمختلف أشكاله والتمسك بسيادتهم وحقهم في رسم مستقبلهم بأنفسهم".
تجدر الإشارة إلى أنه تعرضت مواقع عسكرية سورية في ريفي حماة وحلب لهجوم بصواريخ معادية مساء الأحد. وقالت مصادر عسكرية في سوريا، إن "الصواريخ المعادية" استهدفت خلال الهجمات الليلية، مستودعات تابعة للقوات الحكومية قرب مدينتي حماة وحلب واندلع حريق قرب مدينة حماة نتيجة للهجوم.
يقول الخبير العسكري الاستراتييجي اللواء رضا أحمد شريقي في حديث لبرنامج "حول العالم" بصدد الهجوم الصاروخي على المواقع السورية في ريفي حلب وحماة مساء الاحد الماضي، حتى الان لم تحدد الجهة التي قامت بتنفيذه، ولم تتضح معالم هذه الضربة والأضرار التي نتجت عنها، لكن نحن نتوقع من العدو الإسرائيلي أن يكون شريكا بكل الأحداث المؤذية لسوريا بشكل خاص وللدول العربية بشكل عام. ما حصل أمس الأحد هجوم صاروخي لم تتضح بعد معالمه بشكل صحيح، ونتوقع أن تكون هناك ضربة موجهة عن بعد أو من فوق البحر أو من الأجواء اللبنانية ضد بعض المواقع التي تتحضر فيها القوات السورية والصديقة.
ويتابع اللواء شريقي قائلا: القوات السورية صرحت بأن هناك ضربة بالصواريخ موجهة إلى موقعين في ريفي حماة وحلب، ولم تتضح معالمها بشكل واضح ولم تحدد الأضرار حتى الان. يمكن أن تكون هذه الضربة لمقدرات الجيش السوري والأصدقاء، وربما لاختبار مدى صبر القوات السورية وحلفائها. ولكن ما نعرفه أن القوات السورية والحليفة تعمل باستراتيجية مجدية وذكية، بحيث أنها تعمل على عدم الإفصاح عن الإمكانيات الحقيقية لقواتها، لتكون جاهزة في يوم من الأيام على الرد على أي هجوم كبير أو حرب يمكن أن تفرض علينا وعلى حلف المقاومة في الأراضي السورية.
التفاصيل في الملف الصوتي المرفق في هذه الصفحة.
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي