نواكشوط — سبوتنيك. وقال العثماني في أول تعليق منه على هذا القرار، في منشور على "فيسبوك": قرار المغرب اليوم قطع العلاقات مع إيران قرار مغربي خالص، بعد أن ثبت بالأدلة أنها تدعم جبهة الانفصاليين عسكريا وبالخبرات العسكرية مباشرة أو بواسطة "حزب الله" اللبناني.
وأعلن المغرب قطع علاقاته مع طهران وطالب القائم بالأعمال في سفارة إيران بمغادرة البلاد، وقال وزير الخارجية ناصر بوريطة أن "المغرب قرر قطع علاقاتها مع إيران بسبب الدعم العسكري من قبل حليفها حزب الله للبوليساريو".
وأكد الوزير أن قرار قطع العلاقات مع إيران، تم إتخاده لاعتبارات ثنائية صرفة، ولا يرتبط بأية تطورات إقليمية أو دولية، مضيفا أن "هذا القرار لم يتخذ تحت أي تأثير أو ضغط".
وقال بوريطة في مؤتمر صحفي "لقد عدت للتو من زيارة للجمهورية الإسلامية الإيرانية حيث أجريت بطهران لقاء مع وزير الشؤون الخارجية الإيراني جواد ظريف وأبلغته بقرار المملكة المغربية قطع علاقاتها مع إيران"
وتابع "سفير صاحب الجلالة بطهران غادر إيران اليوم وسأستقبل القائم بالأعمال بسفارة إيران خلال 30 دقيقة من أجل مطالبته مغادرة التراب الوطني حالا".
مشيرا إلى أن المغرب يمتلك أدلة دامغة وأسماء ووقائع محددة تؤكد دعم "حزب الله" للبوليساريو لاستهداف الأمن الوطني والمصالح العليا للمملكة.
على الجانب الآخر، نفى حزب الله اللبناني في بيان الاتهامات المغربية، وقال "ينفي حزب الله هذه المزاعم والاتهامات جملة وتفصيلا، ويعتبر أنه من المؤسف أن يلجأ المغرب بفعل ضغوط أمريكية وإسرائيلية وسعودية لتوجيه هذه الاتهامات الباطلة، ويرى أنه كان حريا بالخارجية المغربية أن تبحث عن حجة أكثر إقناعا لقطع علاقاتها مع إيران التي وقفت وتقف إلى جانب القضية الفلسطينية وتساندها بكل قوة بدل اختراع هذه الحجج الواهية".
وكان المغرب قد قطع علاقاته مع ايران عام 2009 بسبب "تدخل طهران في شؤونه الداخلية ونشر المذهب الشيعي على أراضيه"، واستؤنفت العلاقات بين البلدين سنة 2014.