وأضاف "سنكون بالمرصاد لأية محاولة للتغول من طرف الحكومة أو من أطراف أخرى على العمال والشعب، ويقينا لن نسمح بعودة اللوبيات التي تتلاعب بمقدرات الشعب والأمة"، مؤكدا أن "المنظمة العمالية كانت وما تزال قلعة صامدة للدفاع عن العمال والموظفين والمكاسب الشعبية".
وقال الطبوبي "واجهت المنظمة كل الأنظمة السابقة، وهي تعمل دائما على تعزيز هذه المكاسب وحمايتها. ولن تستطيع أية جهة أن تنتصر علينا وعلى الاتحاد، فكل من حاولوا ذلك فشلوا ولم يستطيعوا لأننا منظمة من صميم العمال والشعب".
وردا على سؤال حول الوضع السياسي في تونس ومقترح تعديل الحكومة، قال الطبوبي "أعتقد أن هناك حاجة ماسة إلى ضخ دماء جديدة في الحكومة، وهذه من جملة التوافقات القائمة بين أطراف وثيقة قرطاج التي يديرها الرئيس الباجي قايد السبسي"، مشيرا إلى أن "الحكومة أخذت وقتها الكافي لكي تعمل وتحاول أن تنفذ وعودها، لكن الواقع أثبت أن هناك الكثير من الوعود لم يتم تنفيذها بشأن حماية القدرة الشرائية ودعم المؤسسات العمومية".
وحذر الطبوبي من المساس بالمؤسسات العمومية ومن "انتهاج سياسات وإملاءات صندوق النقد الدولي"، وقال إنه "يدفع بالحكومة إلى سياسات لخصخصة المؤسسات العمومية والتخلي عن العمال، ونحن أبلغنا الحكومة أن المؤسسات العمومية خط أحمر، الاتحاد غير مستعد للتنازل عنها".
وأعلن الطبوبي عن "استمرار اتصالات وتنسيق الاتحاد العام التونسي للشغل مع الاتحادات العمالية في دول المغرب العربي ودول أخرى لتعزيز سياسات الدفاع عن العمال في وجه اللبرالية المتوحشة التي تحاول الهيمنة على مقدرات شعوبنا".