تشكل الخلايا المعروفة باسم "الخلايا الصباغية" الميلانين وتعطي شعرنا لونه. وبعد ذلك تضيف الخلايا الجذعية الخاصة بنا الخلايا الصباغية إلى بصيلات الشعر الجديدة عندما يتساقط الشعر. وعندما تتوقف هذه الخلايا الجذعية عن العمل، يفقد الشعر صبغته، بحسب صحيفة Newsweek البريطانية.
وتعد هذه العملية وعلاقتها بدفاعات جهاز المناعة لدينا محل بحث علماء المعاهد القومية للصحة (NIH) وجامعة ألاباما، إذ يجرون تجاربهم على الفئران.
ويقوم جهاز المناعة باستمرار بالدفاع ضد الفيروسات والبكتيريا، مما يدفع الخلايا التي تشارك في الهجوم إلى إنتاج جزيئات تسمى الإنترفيرون.
Why Does Hair Turn Gray? Scientists May Have Found a New Answer https://t.co/aPCoqGJZ5Z pic.twitter.com/Bq4j8u8OdX
— iBOLD BREAKING NEWS (@iBoldNews) May 4, 2018
ويحث الإنترفيرون الخلايا الأخرى على تنشيط التعبير الجيني الذي يمنع الفيروسات من التكاثر، ويحفز خلايا الاستجابة المناعية التي تحمي الجسم.
وفي بحثهم المنشور في مجلة PLOS Biology، درس المؤلفون كيف أن استجابة نظام المناعة للهجمات تؤثر على بروتين MITF، مما يساعد الخلايا الصباغية على العمل.
ووجد الباحثون أنه عندما يفقد MITF السيطرة على استجابة الإنترفيرون في الخلايا الجذعية للخلايا الصباغية، يتحول الشعر إلى اللون الرمادي.
وهناك حاجة الآن إلى مزيد من البحوث لفهم ما تسبب ردود الفعل تلك وأيضا لمعرفة ما إذا كانت هذه الآثار تحدث في جسم الإنسان أيضا.
ويأمل العلماء أن تقدم أبحاثهم رؤى جديدة حول الأمراض التي تؤثر على التصبغ، بما في ذلك البهاق، وهي حالة تدمر الخلايا الصبغية في الجلد.
وقالت مليسا هاريس، الكاتبة الرئيسية للدراسة وأستاذ مساعد في قسم علم الأحياء في جامعة ألاباما بيان لها:
تسمح لنا أدوات الجينوم بتقييم كيف تغير كل الجينات الموجودة في الجينوم البشري تفاعلها في ظل ظروف مختلفة، وفي بعض الأحيان تتغير بطرق مختلفة. لا نتوقعها.
وأضافت هاريس: "نحن مهتمون بالجينات التي تؤثر على كيفية الحفاظ على خلايانا الجذعية مع مرور الوقت".