وقال وزير النفط السوداني، عبد الرحمن عثمان، اليوم الاثنين، إن السودان يجري مباحثات مع السعودية حول اتفاقية مساعدات نفطية تمد المملكة بموجبها بلاده باحتياجاتها النفطية لمدة خمس سنوات بتسهيلات.
وقال عثمان إن الاتفاقية تتضمن توريد نحو 1.8 مليون طن من النفط سنويا إلى السودان، الذي عانى في الأشهر الماضية من نقص في الوقود دفع المواطنين للوقوف لساعات في طوابير أمام محطات الوقود، وفقا لوكالة "رويترز".
وقال مصدر في مكتب الرئاسة السودانية إنه من المتوقع توقيع الاتفاق النهائي خلال أيام.
وتناقلت وسائط تواصل اجتماعية وبرامج تلفزيونية مداخلات لإعلاميين سودانيين، تحدثوا صراحة بأن دول التحالف العربي تماطلت عن "إقالة عثرة السودان الاقتصادية ومساعدته لإنعاش الأوضاع، رغم إرساله آلاف الجنود لخوض الحرب في اليمن وحماية المملكة العربية السعودية"، وفقا لموقع "سودان تربيون".
وكان سفير المملكة العربية السعودية في الخرطوم، علي بن حسن جعفر، قال أمس إن المملكة ستوقع قريبا مذكرات تفاهم مع السودان في المجالات العسكرية والاقتصادية، إلى جانب استثمارات سعودية دون سقف لزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين الشقيقين.
وأكد السفير جعفر في تصريح لشبكة "الشروق" السودانية، اليوم الأحد، أن العلاقات مع السودان الشقيق في أوج عهدها وتطورها ووجدت لتدوم مهما حاول المغرضون التشويش عليها.
وقال جعفر إنها علاقات صامدة ومتجذرة وستشهد في الفترة المقبلة تناميا كبيرا على المستويين الرسمي والشعبي، مؤكدا وقوف الرياض قلبا وقالبا مع الخرطوم.
وشدد السفير السعودي على أن العلاقة مع أهل السودان قيادة وشعبا أزلية ومتجذرة ومتنامية أساسها الأخوة الصادقة والدين واللغة والجوار والتاريخ المشترك، وقال ستظل هذه المبادئ هي أساس علاقتنا وإخوتنا مهما حاول الكائدون.
وأوضح أن التغريدات التي جرى تداولها على نطاق واسع ومنسوبة إلى المستشار بالديوان الملكي سعود القحطاني، وحملت إساءة للسودان، "غير صحيحة ومفبركة وتأتي ضمن حملة تستهدف الإساءة إلى العلاقات السعودية السودانية".
وكان مساعد رئيس الجمهورية، فيصل حسن إبراهيم، قال إن أزمة الوقود ستنتهي تماما، وكشف عن اتفاقية لتزويد السودان بالوقود لمدة عام كامل، وأشار إلى أن الجميع سيرى انفراج الأزمة، بحسب شبكة الشروق السودانية.
وأضاف أن هناك من ظن أن شد الأطراف سيسقط حكومة الخرطوم، وشدد فيصل بقوله "على الذين يحلمون بأن تكون هذه الأزمة نهاية للحكومة نبشرهم بطول الانتطار".